القاهرة:- أعلنت أحزاب "المصرى الديمقراطى الاجتماعى" و"المصريين الأحرار" و"التحالف الشعبى" و"التجمع"، أن المشاورات مع القوى السياسية بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية، وصلت مجددًا إلى طريق مسدود برغم كل محاولاتها للتوافق طوال الأيام الماضية وبرغم الآمال المعقودة عليه. وأرجعت هذه الأحزاب فى بيان مساء اليوم، أسباب هذا التطور، إلى إصرار التيار الإسلامى على تسييس وتصنيف مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأزهر والكنيسة والهيئات القضائية والوزارات السيادية علي النحو الذى يرجح كفة تيار الإسلام السياسى، باحتساب نسبة هذه المؤسسات البالغة 21 فى المئة من حصة القوى المدنية فى الجمعية، إضافة إلى احتساب نسبة حزبى "الوسط" و"البناء والتنمية" والبالغة 4 فى المئة أيضا من حصة القوى المدنية التى لم يعد متبقيا لها غير 25 فى المئة فقط من أصل 50 فى المئة وفقًا للاتفاق الذى جرى برعاية المجلس العسكرى الأسبوع الماضى. وأشار إلى أن الأحزاب الإسلامية رفضت اقتراحًا من الأحزاب الموقعة على الأربعة، بأن تكون حصة مؤسسات الدولة خارج القسمة بين القوى الديمقراطية وقوى الإسلام السياسى، وإعادة النظر في موقف حزبى البناء والتنمية والوسط، متهمة إياها بالتنصل من اتفاقات وتعهدات سابقة. وذكرت الأحزاب الأربعة أن القسمة غير العادلة من شأنها حرمان هذه القوى من تمثيل المرأة والأقباط والشباب والعمال والفلاحين والمجتمع المدني بصورة مناسبة، كما أنها جاءت مخالفة لما تم الاتفاق عليه، الأمر الذي يدفعنا للتأكيد علي أن تشكيل الجمعية التأسيسية يجب أن يكون توافقياً. وعرضت فى هذا السياق، استعدادها التام للتنازل عن نسبتها شريطة أن يتم تمثيل كل مكونات المجتمع المصري علي نحو عادل ومتكافئ. وحملت، المجلس العسكري مسئولية هذا المسار الخاطئ الذى أوصل البلاد إلى هذا الطريق المسدود. وقررت عقد اجتماع غداً بمقر حزب التجمع في العاشرة صباحاً بحضور ومشاركة كل الأحزاب والقوى والشخصيات الديمقراطية الاجتماعية، لتحديد الموقف من المشاركة في الجمعية التأسيسية فى ضوء هذا الخلل في تشكيلها وخطر هيمنة تيار سياسي واحد على أعمالها ومن ثم على صياغة الدستور. بوابة الاهرام