لاهاي:- اتهم الإدعاء القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش بقيادة "التطهير العرقي" في البوسنة خلال عقد التسعينات من القرن الماضي. وجاءت اتهامات الإدعاء خلال المرافعة التمهيدية أمام المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي. ويتهم ملاديتش على وجه الخصوص بارتكاب مجزرة سريبرينتسا في يوليو 1995. وقال درموت جروم ممثل مكتب المدعي لدى افتتاح المرافعة التمهيدية "لقد تولى (ملاديتش) عملية التطهير العرقي في البوسنة". وجلس ملاديتش (70 عاما) خلف محاميه ولم يتحدث خلال الجلسة، لكنه بدا واثقا وهو يدخل قاعة المحكمة وكان يصفق وأشار بعلامة النصر. وفي المنطقة المخصصة للجمهور في محكمة جرائم الحرب في لاهاي همست أم احد ضحايا سربرنيتشا مرارا بكلمة "سفاح" حين افتتح الإدعاء القضية. وفي وقت لاحق أثناء الجلسة صوب ملاديتش بصره إلى امرأة مسلمة بين الحضور ومرر يده فوق رقبته في حركة تهديد ووعيد اضطرت رئيس المحكمة القاضي إلى رفع الجلسة لفترة قصيرة وأمر بوضع حد "للفتات المتبادلة غير اللائقة". يذكر أن القائد السابق لصرب البوسنة استطاع الإفلات من القضاء الدولي لفترة 16 عاما، لكنه اعتقل في 26 مايو 2011 في صربيا. ويعتقد أن ملاديتش مسئول عن الجرائم التي ارتكبتها قواته وأسفرت عن سقوط 100 ألف قتيل وتشريد 2.2 مليون نازح خلال الفترة بين عامي 1992 إلى 1995. ويتوقع أن تستمر المرافعة التمهيدية للإدعاء يوم غد الخميس. وستواصل المحكمة جلساتها في 29 مايو الجاري للاستماع إلى أول شهود الإدعاء. يذكر أن ملاديتش يواجه نفس التهم الموجهة إلى الزعيم السياسي لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش الذي يحاكم في لاهاي منذ اكتوبر 2009. ويعتقد الإدعاء أن ملاديتش وكراجيتش كانا مسئولين عن "شبكة إجرامية مشتركة" عملت على تهجير مسلمي وكروات البوسنة من أراضي البوسنة والهرسك إلى الأبد.