أثار خبر انطلاق البث التجريبي لقناة "ماريا" لأول قناة للمنتقبات فقط نهاية الشهر الحالي، استياء عدد من الجمهور المصري والعربي، الذين وجدوا ان فكرة ان يكون طاقم عملها مكونا من النساء المنتقبات فقط ولا مكان للرجال أو غير المنتقبات فيها، غير مقبولة. مدير القناة الشيخة صفاء أكدت أنها ستكون نسائية بحتة ولا يجوز للرجال التدخل في سياستها العامة أو نوعية برامجها، مشيرة الى ان صاحب القناة الشيخ السلفي المصري أبو اسلام أحمد عبد الله، سيكون له دور استشاري بحكم الخبرة الإعلامية والعلمية. وقالت: "شئون القناة ستتولاها الأخوات القائمات على إدارة القناة ،خاصة أن النساء أفضل من يتحدثن عن احتياجاتهن، القناة تهدف إلى رفع الغبن عن المرأة المنتقبة التي تعاني التهميش، من خلال خلق مناصب تعمل بها تلك الفئة من النساء". وكان من بين الرافضين لهذه القناة الفنانة آثار الحكيم، التي وجدت ان تخصيص قناة للمنتقبات فقط شئ غير مبرر، خاصة انها ترفض ارتداء النقاب، وقالت: "من حقى أن اعرف من يحدثنى عبر شاشة التليفزيون مثلما يرى البعض تعبيرات وجهى سواء كنت سعيدة او العكس لأن قصة النقاب امن قومى كما ان وزير الاوقاف السابق الدكتور حمدى زقزوق وشيخ الازهر السابق الشيخ طنطاوى كان لهما رأى فى هذا الموضوع فى كتب خاصة بهما". وتابعت آثار: "هذا الأمر مرفوض فى مجتمع مصر مع التنوع الشديد فى الديانات والمعتقدات، وكل واحد حر ولكن كم من جرائم ارتكبت باسم النقاب والمتسللين عبر الحدود المصرية الاسرائيلية وبالتالي من حقى ان اعلم هوية من امامى سواء كان مصريا او أجنبيا، كما أن قناة للمنتقبات من الطبيعى ان يكون لها باع لمن يشبهها فى معتقداتهم وافكارهم لكننا لسنا افغانستان او ايران لأن ذلك قد يكون مطلوبا هناك".