رحل أسطورة كرة القدم النيجيرية رشيدي يكيني عن عالمنا في وقت متأخر من أمس الجمعة بعد صراع مع المرض، ومن المقرر أن يُشيع إلى مثواه الأخير اليوم السبت في مسقط رأسه بقرية أوفا بولاية كوارا. ولم تعلن أي من وسائل الإعلام النيجيرية عن سبب الوفاة، فيما قالت شبكة "CNN" أن اللاعب الشهير عانى على مدى العامين الأخيرين من مرض عقلي أنهى حياته ليلة السبت عن عمر يناهز ال 48 عاما. ويُعد يكيني واحدا من أشهر لاعبي كرة القدم في تاريخ نيجيريا حيث ساهم في بلوغ منتخب بلاده دور الثمانية من مونديال كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما حصل على لقب أفضل لاعب في إفريقيا مرتين ولقب هداف القارة السمراء مرتين أيضا. حياته وُلد يكيني بشمال نيجيريا في 23 أكتوبر عام 1963، ومن المعروف عنه الالتزام الديني حيث اعتاد الذهاب إلى المسجد بعد انتهاء التدريبات طيلة مسيرته الكروية، كما حرص على البقاء بعيدا عن الأضواء بخلاف العديد من لاعبي كرة القدم المحترفين من نيجيريا. مسيرته بدأ يكيني مسيرته كجامع للكرات خلف المرمى ثم تحول لأبرز هداف في تاريخ أبطال أولمبياد أتلانتا 96. في عام 1982، بدأ اللاعب الملقب ب "القاطرة البشرية" مسيرته الاحترافية في نادي "يونايتد نيجيريان تكستلز" أحد أندية الدوري النيجيري، قبل أن ينتقل للاحتراف في صفوف فريق "أفريكا سبورتس ناشيونال" في ساحل العاج، ثم انضم إلى فريق "فيتوريا سيتوبال" البرتغالي عام 1990. وبعدها، تنقل يكيني بين عدد من أندية أوروبا أبرزها "أولمبياكوس" اليوناني و"سبورتنج خيخون" الإسباني و"زيورخ" السويسري، كما انضم أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي إلى نادي "الشباب" السعودي. وبعد الإعلان عن اعتزاله اللعب في 2003، عاد مرة أخرى إلى الملاعب لفترة قصيرة في العام التالي مع فريق "جيتواي"، الذي يلعب بالدوري النيجيري. وعلى صعيد المشاركة الدولية، خاض يكيني 58 مباراة دولية مع منتخب بلاده وأحرز خلالها 37 هدفا. وشارك للمرة الأخيرة في كأس العالم عام 1998 في فرنسا، لكنه لم يحقق نفس إنجازات عام 1994. أبرز اللقطات سيظل احتفال يكيني بالهدف الذي أحرزه في منتخب بلغاريا في مونديال 1994 عالقا في أذهان الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، حين احتضن الشباك وحدثها بلغته بعد تسجيل الهدف.