لندن:- أفاد بيان على موقع إسلامي على الإنترنت يوم الاثنين أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي عرض الإفراج عن بريطاني مخطوف إذا أفرجت لندن عن الواعظ الأردني الراديكالي أبي قتادة ولكنه حذر من تسليمه للأردن. وقال البيان الذي لم يتسن التأكد من صحته أن المبادرة المطروحة على الحكومة البريطانية هي "أن نُطلق سراح مواطنها الأسير عندنا "ستيفن مالكوم المزدوج الجنسية (بريطاني-جنوب أفريقي) إن هي سمحت بترحيل الشيخ أبي قتادة إلى إحدى دول "الربيع العربي" أو غيرها من البلاد التي يختارها الشيخ ويضمن فيها حريّته وحقوقه وكرامته". وأضاف البيان "نحن نأمل بأن تتعامل الحكومة البريطانية مع مبادرتنا بموضوعية وعقل وحكمة لكنّها أن تعنّتت ورفضت العرض الإيجابي فاننا نحمّلها مغبَّة تسليم الشيخ أبي قتادة إلى الحكومة الأردنية". وأعلنت السلطات البريطانية منتصف الشهر الجاري أنها أعادت اعتقال أبي قتادة في إطار استئناف جهودها لترحيله إلى الأردن حيث أدين غيابيا بالضلوع في "مؤامرات إرهابية". يشار إلى أن أبا قتادة المتهم بأنه الساعد الأيمن في أوروبا لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن نجح في عرقلة محاولات ترحيله إلى الأردن منذ عام 2005, وحصل في يناير الماضي على حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يمنع ترحيله إليه. وأكدت المحكمة أنه لن يحظى بمحاكمة عادلة في الأردن لأن الأدلة ضده يحتمل أن تكون قد انتزعت باستخدام التعذيب. ووضع أبو قتادة رهن الإقامة الجبرية في منزل أسرته في لندن منذ فبراير 2011 عقب إطلاق سراحه من سجن بريطاني بعدما أكد حكم قضائي أن اعتقاله دون محاكمة غير قانوني. وتحاول بريطانيا ترحيل أبي قتادة -واسمه الحقيقي عمر عثمان- منذ أكثر من 10 سنوات، وأصبحت قضيته اختبارا هاما لكيفية معاملة بريطانيا للمشتبه فيهم الأجانب المتهمين بإقامة علاقات مع جماعات مثل القاعدة.