أفادت تقارير صحافية باستعداد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إطلاق سراح رهينة بريطاني يحتجزه مقابل القيادي أبو قتادة. وقال تنظيم القاعدة: تتم عملية التبادل بشرط أن تسمح لندن للإمام الأردني أبو قتادة باختيار البلد الذي يسلم إليه، وفق ما نقل مركز سايت الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية. وأكد التنظيم في بيان نشر على مواقع إسلامية ونقله "سايت" أنه سيطلق سراح ستيفن مالكوم البريطاني الحامل أيضًا لجنسية جنوب إفريقيا، والذي خطف في نوفمبر 2011 في مالي إذا ما قامت بريطانيا بتسليم أبو قتادة إلى أحد بلدان الربيع العربي أو أي بلد يختاره هو بنفسه. وأضاف البيان أن التنظيم يأمل بأن تتعامل الحكومة البريطانية مع مبادرته بموضوعية وعقل وحكمة، لكنها إن تعنَّتت ورفضت العرض الإيجابي فإننا نحمِّلها مغبَّة تسليم الشيخ أبي قتادة إلى الحكومة الأردنية. يذكر أن أبا قتادة أدين مرتين غيابيًّا في الأردن بالتورط في مؤامرات، وتدَّعي بريطانيا أنه مازال يشكل تهديدًا أمنيًّا، ويجب ترحيله قبل أن تستضيف لندن الدورة الأولمبية في يوليو وأغسطس. ودخل أبو قتادة (51 عامًا) واسمه الحقيقي عمر عثمان السجن مرارًا منذ احتجازه أول مرة عام 2002 دون توجيه تهمة له بموجب القوانين البريطانية لمحاربة "الإرهاب". ومنذ الإفراج الأخير عنه يرتدي أبو قتادة حلقة إلكترونية تمكن الشرطة من معرفة مكانه ويقضي 22 ساعة في اليوم في منزل أسرته، كما يحظر عليه استخدام شبكة الإنترنت أو الهواتف المحمولة. وقالت بريطانيا: "تم العثور على أشرطة فيديو لخطبه الدينية في شقة بألمانيا استخدمها ثلاثة من منفذي هجمات القاعدة في الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001"، وينفي أبو قتادة وهو أب لخمسة أبناء انتماءه للقاعدة. وأكدت الجماعة أنه ليس لأبي قتادة أي علاقة تنظيمية بها أو بأي جماعة أخرى. ويقول محاموه: إنه إذا عاد إلى الأردن فهو يواجه خطر التعذيب أو إعادة محاكمته بأدلة انتزعت من آخرين قسرًا بأساليب إرهابية. ويقيم "أبو قتادة" الذي كان يعتبر لفترة زعيم "القاعدة" في أوروبا، منذ 1993 في بريطانيا حيث حصل على صفة لاجئ، وهو يحتج على قرار طرده المتخذ في أغسطس 1995 معتبرًا أنه سيواجه في الأردن "خطرًا حقيقيًّا" بالتعرض للتعذيب ومن "إنكار فاضح" لحقه في الحرية وفي محاكمة عادلة، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.