إسطنبول:- اتفقت أغلببية جماعات المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر إسطنبول على تسمية المجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري، إلا أن جوا من الخلاف وعدم الاتفاق ظل مهيمنا على المؤتمر الذي شهد انسحاب عدد من الجماعات والأفراد المشاركين فيه. وجاء في البيان الختامي الذي تلي في اختتام فعاليات المؤتمر في إسطنبول أن المؤتمر قرر أن المجلس الوطني السوري هو المحاور الرسمي والممثل الرسمي للشعب السوري. ورحبت الجماعات المعارضة التي حضرت مؤتمر المعارضة في إسطنبول بنبرة يشوبها التحفظ والشك بقرار الرئيس السوري بشار الأسد قبول خطة السلام المقترحة من المبعوث الأممي كوفي عنان. كما دعت المعارضة السورية الرئيس السوري إلى سحب دبابات الجيش من المدن السورية بحلول الاربعاء لإثبات حسن نيته بعد إعلان دمشق موافقتها على خطة عنان للخروج من الأزمة. وقرأت في الاجتماع الختامي وثيقة العهد والميثاق التي اتفق عليها المؤتمرون وتضمنت "تأكيد الدستور الجديد لسوريا على عدم التمييز بين عرب واشور وكرد وتركمان أو غيرهم واحترام الحقوق المتساوية للجميع ضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا". ورفض عدد من الأطراف المشاركة في مؤتمر إسطنبول مشروع العهد الوطني الذي صاغه المجلس الوطني واتهم بعضهم الإخوان المسلمين بالاستحواذ على المجلس، كما شهدت جلسات المؤتمر انسحاب عدد من الشخصيات والتنظيمات المعارضة الرئيسية. ومن أبرز المنسحبين من المؤتمر هيثم المالح الذي عزا انسحابه إلى احتجاجه على عدم إسناد رئاسة المؤتمر إليه باعتباره اكبر المعارضين سنا. وانسحب من المؤتمر أيضا المجلس الكردي المكون من ?? حزبا وتنسيقيات كردية. وتريد أمريكا والجامعة العربية وتركيا من المعارضة السورية تشكيل جبهة موحدة قبل انعقاد قمة "أصدقاء سوريا" في المدينة التركية الأسبوع المقبل. وكانت انقسامات عميقة في صفوف المعارضة السورية قد اعاقت تشكيل جبهة معارضة قوية لنظام الأسد، وأغضبت الزعماء الغربيين الذين يبحثون عن جبهة معارضة موحدة يمكن الاعتماد عليها.