اتفقت فصائل المعارضة السورية على تشكيل مجلس وطني سوري في غضون الأسبوعين المقبلين سيتم الإعلان عن أعضائه في أقرب فرصة، جاء ذلك في ختام اجتماعات المعارضة السورية اليوم الثلاثاء في مدينة اسطنبول التركية وعلى مدى ثلاثة أيام. وتلا أحد المشاركين في المؤتمر بيانا نيابة عن رموز المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، جاء فيه أن سوريا تتحرك باتجاه فجر جديد ترسمه دماء الشعب السوري، وأن نظام الحكم السوري الحالي فقد شرعيته الأخلاقية والسياسية. وقال عضو المعارضة إن المجلس سيكون أمامه ثلاثة أهداف كبيرة هي ضمان الانتقال من النظام القمعي الحالي غلى نظام ديمقراطي عصري حقيقي، والثاني هو ضمان ألا يشوب تلك المرحلة الانتقالية أي تدخل أجنبي، أما الثالث فهو تأكيد الهوية الوطنية للثورة السورية حسبما جاء على لسانه. ودعت رموز المعارضة السورية كل الفصائل السياسية السورية للانضمام إلى المجلس الجديد لتنسيق التعاون الواسع بين مختلف أطياف المعارضة السورية، كما طلبوا تقديم المساندة للانتقال السلس إلى الديمقراطية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم أن هذه ليست المرة الأولى التي تجتمع فيها فصائل المعارضة السورية في تركيا بعد الاضطرابات التي اندلعت في سوريا منذ خمسة أشهر، فقد اجتمعت المعارضة السورية في مدينتي أنطاليا واسطنبول في يونيو ويوليو الماضيين بهدف إيجاد جبهة معارضة موحدة ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد.