وافق المشاركون في مؤتمر المعارضة السورية في ختام أعماله في مدينة أسطنبول اليوم الأربعاء على تشكيل مجلس للإنقاذ الوطني بشأن سوريا، ودعت قوى المعارضة السورية في البيان الختامي للمؤتمر إلى ضرورة تطوير سبل الكفاح الديمقراطي والسلمي. وقال عماد الدين الرشيد منسق المؤتمر، الذي اعلن البيان الختامي للمؤتمر "إن نظام الحكم في سوريا فقد شرعيته في السياسة ولدى الناس بسبب العنف والمذابح، التي ارتكبها في المدن والبلدات". وفي ختام المؤتمر تم انتخاب مجلس للانقاذ الوطني "ليمثل تحديا لنظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي يقوم فيه بتكثيف الحملة العسكرية لقمع الانتفاضة ضد حكمه"، على حد قول البيان. وأكد المشاركون في المؤتمر أن الثوار الذين يؤسسون سوريا ديمقراطية وحديثة لهم الحق في مطالبهم وأن هذا المؤتمر هو خطوة بالتزامن مع تضحيات الشعب السوري، حسبما ذكر البيان. وجاء في البيان أنه ينبغي استمرار الكفاح السلمي والديمقراطي الذي تدعمه المعارضة السورية للتوصل الى بديل سياسي، مشيرا إلى ضرورة تشكيل حكومة وطنية مؤقتة على أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بأسلوب سلمي والإعداد لدستور جديد. كما أشار البيان إلى إنه ينبغي إقامة دولة ديمقراطية حديثة متعددة الأحزاب تستند إلى إرادة الشعب والدستور الحديث، مع التأكيد على أهمية دور الشباب والنساء في هذا المسار. كما شدد البيان على أن جميع الافراد في سوريا لهم حقوق متساوية وانه يجب احترام كافة حقوقهم الدينية والعرقية ، كما ينبغي ان يسود التضامن والامان بين جميع طوائف المجتمع. كان مؤتمر المعارضة السو رية قد بدأ أعماله في مدينة اسطنبول التركية يوم السبت الماضي بحضور عدد من ممثلي المعارضة السورية في الداخل والخارج من مختلف الأطياف.