أعلنت المعارضة السورية في مؤتمر الإنقاذ الوطني باسطنبول عن تشكيل "مجلس إنقاذ وطني" يضم ممثلي الداخل والخارج لإدارة المرحلة الانتقالية التي قد تعقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد, ودعت إلي نقل سلمي للسلطة.وفي إطار المؤتمر الذي ضم 300 شخصية معارضة اتفق المشاركون علي تشكيل هيئة وطنية للإنقاذ تضم 25 ممثلا عن الخارج و50 ممثلا عن الداخل من مختلف أطياف المعارضة.وفي بيان لأحد المعارضين السوريين دعا فيه إلي استمرار التصعيد ضد النظام عبر الاحتجاجات الشعبية والتحركات السياسية، وشدد علي أن المعارضة تسعي إلي إقامة دولة مدنية ديمقراطية. وكان يفترض أن يعقد المؤتمر بصورة متزامنة في دمشقوإسطنبول. بيد أن قيام القوات السورية بقتل عدد من المحتجين قرب قاعة كان سيعقد فيها المؤتمر بحي القابون بدمشق أجبر المعارضة علي الاكتفاء بالاجتماع في إسطنبول.يذكر أن قائمة المعارض البارز هيثم المالح (رئيس المؤتمر) هي التي فازت بمعظم أصوات المشاركين عقب الاقتراع. من جانبهم، أكد ناشطون أكراد مشاركون في مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري في اسطنبول أن الوفد الكردي المكون من نحو 30 شخصاً لم ينسحب من جلسات المؤتمر بشكل نهائي إثر خلاف حول صياغة الوثيقة النهائية للمؤتمر. وأبلغ الناشط السياسي مسعود عكو من اسطنبول أن "مطالب الكرد تتركز علي جعل سوريا دولة تتسع لكل مكوناتها من عرب وكرد وكلد وآشوريين في حين أن البيان المعدل قام بتسمية سوريا بالجمهورية العربية السورية، ما يعني أنه لا مكان للقوميات والأقليات العرقية والاثنية الأخري".وطالب الوفد الكردي اللجنة التحضيرية بالاعتذار لهم نتيجة هذا الخطأ الذي يبيت من وجهة نظر الوفد الكردي "سوء نية" من قبل بعض من قام بإدخال تعديلات في صياغة الوثيقة الختامية. يشار إلي أن عدد الكرد في سوريا يصل إلي 4 ملايين يشكلون نحو 14% من سكان البلاد،عانوا خلال فترة حكم البعث من "تعريب" مناطقهم وتجريدهم من الحقوق المدنية وكانوا معارضين بشكل كامل منذ تولي حزب البعث السلطة في سوريا عام 1963 . وفي سياق آخر ذكرت صحيفة (الوطن) السورية أن حالة العصيان المدني التي دامت 13 يوما في حماة قد انتهت مشيرة إلي الجهود المكثفة التي بذلها محافظ حماة الجديد أنس عبدالرزاق الناعم مع مشايخ المدينة، وأبدي أهالي المحافظة ارتياحا كبيرا لانفراج الأزمة، وسارعت الأغلبية العظمي منهم إلي تنظيف الشوارع والطرقات، وممارسة حياتهم الطبيعية. وقد شهدت المدينة أيضا عودة العديد من العائلات التي نزحت عنها خلال الأزمة إلي المدن والقري القريبة. وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن محافظ حماة تعهد لعدد من مشايخ المدينة بالاستجابة لمطالبهم مقابل إنهاء حالة العصيان المدني وعدم التظاهر مجددا. يشار إلي أن ميدان "العاصي" في محافظة حماة كان قد شهد يوم الجمعة الماضية تظاهرة حاشدة قدر عدد المشاركين فيها ب20 ألفا من أبناء المحافظة. وعلي صعيد متصل، واصل أبناء الجالية السورية في بريطانيا مظاهراتهم احتجاجا علي أعمال القتل والقمع ضد المتظاهرين وتضامنا مع الاحتجاجات المستمرة في سوريا، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ما وصفوه بالارهاب والقتل اليومي. وشددوا علي ضرورة دعم الثورة والشعب السوري من أجل تحقيق الحرية والاستقلال. واستنكر المتظاهرون الصمت الدولي والعربي علي المجازر التي ترتكب أمام أعين العالم دون أن يتحرك أحد لوقفها.