أبدت المخرجة إيناس الدغيدي استياءها من عدم موافقة الرقابة على سيناريو فيلمها الجديد "الصمت" الذي يتناول مشكلة زنا المحارم، وذلك بسبب احتوائه على مشاهد اعتبرتها الرقابة جريئة وغير مقبولة من جانبهم. وعبرت الدغيدي عن غضبها قائلة: "الرقابة اعترضت على سيناريو الفيلم لأنه يناقش قضية جريئة ويتضمن مشاهد جريئة أيضا، هل المشاهد الجريئة في الأفلام فقط، وليست في القنوات الفضائية الموجودة التي فيها إثارة وأفلام بورنو، فهل سينتظر المشاهد المشهد أو المشهدين اللذين سأقدمهما خلال أحداث الفيلم؟". وأضافت:"الإنسان السويّ الذي يمارس الحياة الطبيعية المتزوج عندما يرى المشاهد الجريئة في الأفلام يعتبرها هبل، بينما الإنسان المحروم هو الذي يراها مثيرة بالنسبة له، وأنا ألتمس العذر للمشاهد المصري لأنه يعاني من الكبت". وشددت الدغيدي على انها ضد ارتداء الحجاب او التعامل مع المحجبات في اعمالها، وقالت: "ارتدائي الحجاب أو الفنانات اللاتي سيظهرن في أعمالي مرفوض، إلا لو كان الدور يحتاج إلى ظهور الفنانة في زي محدد أو بحجاب للرأس.. انا لست ضد الدين ما دام وسطيا ولا يدعو إلى التعنّت، ولن يأخذني إلى منطقة مجهولة أو يفرض أشياء محددة، وهناك مواءمة مطلوبة في المعالجة السينمائية وهي تقديم إنسان فاسق، وآخر مستقيم لتقديم جميع النماذج الموجودة في المجتمع، طبيعة البشر هي الاختلاف، فليس كل إنسان فاسق أو متدين، وأنا كإنسانة رافضة للحجاب في الواقع والتمثيل". وتابعت: "لن أحارب الإسلاميين أو أقف ضد التيار إذا وجدت تعنتا منهم ضد أعمالي، بل سأسافر إلى الخارج لأقدم أعمالي بأفكاري التي أراها تعبّر عني، لأن الإخراج هو أساس العمل الفني، وأنا أريد أن أطرح سؤالا على الإسلاميين، كيف يمارسون الحرية التي أعطاهم الله إياها من تعددهم في الزواج من أكثر من زوجة ويريدون منعنا من ممارسة الحرية؟".