القاهرة : تجمع مئات المتظاهرين من أعضاء حركة ثورة الغضب الثانية وعدد من الحركات السياسية، أمام مسجد الفتح، عقب صلاة الجمعة، مطالبين بإسقاط حكم العسكر، وتسليم السلطة فوراً، وإجراء انتخابات الرئاسة قبل وضع الدستور. وانشق المتظاهرون إلى فريقين، الأول من أعضاء حركة ثورة الغضب الثانية وعدد من المتظاهرين توجهوا إلى وزارة الدفاع، للمطالبة رحيل المجلس العسكرى، وتسليم السلطة للمدنين، بينما رفض الفريق الآخر الانضمام إليهم، متجهين فى مسيرة إلى مبنى ماسبيرو، انطلقت من شارع الجلاء، وطالبوا بالانضمام إليهم مرددين هتافات "الجدع جدع والجبان الجبان وإحنا رايحين ع الدفاع"، "على الدفاع رايحين شهداء بالملايين"، وذهب عدد آخر إلى ميدان التحرير. وهتف المتظاهرون، "يلا يا مصرى انزل من دارك طنطاوى هو مبارك"، "إرحل إرحل يا مشير"، "إرحل إرحل يا عنان"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "ولا بنخرب وبنكسر إحنا بهتف ضد العسكر"، "ثورة ثورة حتى النصر"، "قول اتكلم السلطة لازم تتسلم" و"عيش حرية عدالة اجتماعية". فيما نظم عدد من الحركات الشبابية، منها حركة 6 أبريل وعسكر كاذبون ومصرنا، مسيرة بعد أداء صلاة الجمعة بالأزهر، للتنديد بحكم العسكر، والمطالبة بالانتخابات الرئاسية وكتابة الدستور، فيما اعتدى أهالى منطقة الحسين والأزهر على المشاركين بالمسيرة وتمزيق اللافتات الخاصة بهم، متهمينهم بالعمالة والخيانة، وقاموا باحتجاز بعض الفتيات المشاركات بالمسيرة. فى حين طاف العديد من الأهالى شارع الأزهر فى مسيرة مرددين "الشعب والجيش إيد واحدة، اللى يحب مصر ميخربش مصر"، موضحين أنهم أكثر المتضررين من الثورة، حيث إن معظمهم يعمل بالمحال السياحية والتى أصيبت بالركود. وفى سياق متصل، توقفت حركة المرور بشكل تام بشارع وكوبرى الأزهر، نظراً لاحتشاد المئات لمنع المسيرة المناهضة للمجلس العسكرى.