عواصم وكالات: ألمح الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الامير تركي الفيصل الى احتمال ان تسعى المملكة لامتلاك اسلحة نووية لان العالم فشل في اقناع اسرائيل وايران بالتخلي عنها. قال تركي الفيصل امام المشاركين في مؤتمر 'الخليح والعالم' في الرياض 'فشلت جهودنا وجهود العالم في اقناع اسرائيل بالتخلي عن اسلحة الدمار الشامل وكذلك بالنسبة لتسلح ايران بنفس الاسلحة (...) فلا بد لنا بل من واجبنا تجاه اوطاننا وشعوبنا ان ننظر في جميع الخيارات المتاحة ومن ضمنها حيازتنا لتلك الاسلحة'. واضاف ان 'امن اي منا هو امن لنا كلنا واستقرار اي منا هو استقرار للجميع، ومصيبة تصيب ايا منا هي بلاء على الجميع'. الى ذلك، قال الفيصل انه 'علينا الالتفات ايضا الى اوضاعنا الداخلية في دولنا والتفكير في مستقبلها واجراء ما تتطلبه المرحلة من اصلاحات على جميع الاصعدة لتحصين داخلنا'، مؤكدا انه 'لن تكون هناك فاعلية خارجية دون داخل فاعل'. ودعا الى 'التأسيس لجزيرة عربية موحدة، ومجلس شورى منتخب لدولة واحدة وقوة عسكرية واحدة واقتصاد واحد وعملة واحدة، (...) لمناهج تعليمية واحدة لصناعات طاقة وبتروكيماويات واحدة'. من جهة اخرى كشفت صحيفة 'ديلي ميرور' البريطانية امس الاثنين أن حرباً سرية ضد التهديد النووي الإيراني يقودها منشقون دربهم الموساد، دخلت حيز التنفيذ بعد أشهر من بقائها في الظل، ورجّحت احتمال قيام الولاياتالمتحدة بشن غارات جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين. وقالت الصحيفة إن خلايا نائمة في طهران تلقت إشارات مشفّرة للتحرك باتجاه أهدافها باستخدام قنابل مصنوعة من المواد المنزلية، ونفّذت عشرات الهجمات بالقنابل الحارقة على منازل ومكاتب أبرز العلماء النوويين الإيرانيين. وأضافت أن الهجمات نفّذها معارضون إيرانيون درّبهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وتحمل رسالة واضحة تدعو إيران إلى إيقاف برنامجها للأسلحة النووية، وتبلغها بأن العلماء الذين يعملون على تطوير هذه الأسلحة باتوا معروفين. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين الإيرانيين شنوا هجمات بالقنابل في الأيام القليلة الماضية رداً على التهديدات التي أطلقتها طهران ضد إسرائيل وقيام متظاهرين إيرانيين باقتحام السفارة البريطانية بطهران بموجب تعليمات من نظام بلادهم. وقالت إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) اتخذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع أي هجوم يشنه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني انتقاماً لأي هجوم على إيران بسبب العلاقة الوثيقة التي تقيمها بريطانيا مع الولاياتالمتحدة، في أعقاب إعلان طهران إسقاط طائرة تجسس امريكية من دون طيران في شرق البلاد. ونقلت 'ديلي ميرور' عن مصادر خاصة لم تسمها قولها 'إن الهجوم على إيران في حال وقع، سيكون بقيادة الولاياتالمتحدة، ومن المرجح أن يحظى بدعم لندن حيث سيقوم خبراء عسكريون بريطانيون في الإشارة بمراقبة الاتصالات الإيرانية من محطة تنصت في منطقة البحر الأبيض المتوسط'. المصدر : وكالات