حذر المرشد الاعلي في إيران علي خامنئي الولاياتالمتحدة وإسرائيل من القيام بأي عمل عسكري ضد منشآت إيران النووية. وقال خامنئي للتليفزيون الحكومي الايراني: "يجب أن يعلم أعداؤنا خاصة النظام الصهيوني وأمريكا وحلفاؤها أن اي نوع من التهديد والهجوم او مجرد التفكير في اي عمل عسكري سيتم الرد عليه بقوة. الحرس الثوري والجيش وامتنا سيردون علي الهجمات بصفعات قوية وقبضات حديدية". وتصاعدت التوترات بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في تقرير إن إيران عملت فيما يبدو علي تصميم قنبلة ذرية وانها ربما ما زالت تواصل الابحاث السرية لتحقيق هذه الغاية. وسرت تكهنات متزايدة في وسائل الاعلام الإسرائيلية بأن إسرائيل ربما توجه ضربة لمواقع نووية إيرانية وهناك تكهنات في الصحف الغربية بشأن هجوم أمريكي محتمل. غير أن تقريراً أعدته إحدي أكبر الشركات المالية الإسرائيلية حذر من أن العالم لا يمكنه تحمل التبعات الإقتصادية لأي ضربة عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح التقرير الذي أوردته صحيفة ¢هاآرتس¢ الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني أن التكلفة الاقتصادية لأي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ستكون مرتفعة جدا بحيث لا يمكن للاقتصاد العالمي تحملها ونتيجة لذلك فإنه من المحتمل القبول بوجود دولة إيران النووية. وقد توقعت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تقدم إسرائيل علي شن هجوم عسكري علي منشآت إيران النووية في أقرب وقت لمنعها من إنتاج أسلحة نووية. وقالت الصحيفة إن مسئولين في الاستخبارات البريطانية. لم يتم الكشف عن اسمائهم. أكدوا أن الهجمة العسكرية الإسرائيلية علي إيران بهدف الحيلولة دون مواصلة إيران لتطوير برنامجها النووي. قد تأتي بدعم لوجيستي أمريكي بحلول عيد الميلاد المجيد أو مطلع العام القادم. وتوقع المسئولون أن تلجأ الإدارة الأمريكية إلي دعم الهجوم الإسرائيلي علي المنشآت الإيرانية تفاديا لخسارة أصوات اليهود الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. ومن جهته. قال المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني إنه لن يسمح لإيران في حالة انتخابه بتطوير أسلحة نووية. كما انتقد أداء الرئيس باراك أوباما تجاه الأزمة الإيرانية المستمرة منذ سنوات. وقال حاكم ولاية ماساشوسيتس السابق الذي أصبح يتصدر غالبية استطلاعات الرأي بين المرشحين الجمهوريين إنه سيكون علي استعداد للعمل مع حلفاء أمريكا للتوصل إلي حل دبلوماسي إذا فاز بالرئاسة. لكنه سيكون أيضا مستعدا للعمل بشكل منفرد إذا لزم الأمر لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وأضاف رومني - في مقال له لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية- أنه سيبدأ فترته الرئاسية بفرض جولة جديدة شديدة الصرامة من العقوبات الاقتصادية علي إيران مع العالم إذا استطعنا وبمفردنا إذا لزم الأمر. وتابع قائلا :¢إنني سأدعم الدبلوماسية الأمريكية بخيار عسكري حقيقي جدا له مصداقية¢ من خلال الحفاظ علي وجود بحري منتظم في البحر المتوسط والخليج وزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. في الوقت نفسه. قال دبلوماسيان بالاتحاد الأوروبي إن حكومات الاتحاد الأوروبي قد توافق علي فرض مجموعة عقوبات جديدة علي إيران خلال الاسابيع المقبلة بعد أن أظهر تقرير للامم المتحدة أن طهران عملت فيما يبدو علي تصميم قنبلة ذرية. وبدأت بالفعل مباحثات مبدئية بين عواصم دول الاتحاد الاوروبي بشأن اتخاذ اجراءات جديدة. وقال الدبلوماسيان انه ربما يجري التوصل الي صيغة نهائية بهذا الصدد بحلول اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل في الاول من ديسمبر. ورغم ذلك التصعيد الغربي ضد إيران. صرح سيرجي كيريينكو رئيس مؤسسة الطاقة النووية الروسية "روساتوم" بأن موسكو تدرس مقترحا إيرانيا لبناء المزيد من مفاعلات الطاقة بمحطة بوشهر للطاقة النووية. وأوضح كيريينكو في تصريح أوردته وكالة أنباء ¢نوفوستي¢ الروسية أنهم يدرسون حاليا هذا الاقتراح حيث إنه ليس لدي المجتمع الدولي أية مخاوف بشأن بناء وحدات نووية توليد الطاقة الكهربائية.