كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن إسرائيل تشن حربا خفية ضد إيران كبديل للهجمات العسكرية المباشرة حيث تهدف إلى إبطاء أو تعطيل البرنامج البحثي (النووي) الإيراني دون أن تضطر إلى الدخول في مواجهة مباشرة قد تقود إلى حرب أوسع. وقال مسئول استخباراتي أمريكية سابق في الشئون الإيرانية لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية "تهدف هذه الحرب إلى إبطاء تقدم البرنامج بطريقة لا يدركون معها (في إيران) ماذا يحدث . كما لا يكون بمقدارك أبدا أن توقفها". ونقلت الصحيفة الثلاثاء عن المسئول القول "الهدف هو التأخير ثم التأخير حتى تتوصل إلى حل أو أسلوب آخر. إننا حقا لا نريد للحكومة الإيرانية الحالية أن تمتلك هذه الأسلحة . وهي بحق سياسة جيدة بدلا من اللجوء إلى انتزاعها منهم بالقوة العسكرية التي ربما تنطوي على مخاطر غير مقبولة". فى حين قالت ريفا بهالا المحللة البارزة بمعهد ستراتفور الاستخباراتي "تركز العمليات السرية التي تشنها إسرائيل بالتعاون مع الولاياتالمتحدة على تقليص القدرات البشرية المشاركة في البرنامج النووي وتخريب شبكة الإمدادات النووية لإيران". كما تتضمن عمليات الموساد عددا من الانشطة حيث كشف عميل الاستخبارات الأمريكية السابق كيف تتعاون الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية مع الشركات الأوروبية العاملة في إيران للحصول على صور ومواد سرية أخرى حول المواقع النووية الإيرانية ومواقع الصواريخ. وتصر إيران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بينما تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية والغربية أن البرنامج الذي بدأ منذ 20 عاما وظل سريا حتى عام 2002 يهدف إلى التوصل لصنع قنبلة ذرية. (د ب أ)