حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأحد، القوات الأمنية من المتآمرين على البلاد، مؤكدا أن مسلسل التأمر عليه لم يتوقف حتى الان، فيما أشار إلى أن العراق إذا نهض فسيكون عملاقا لكن ليس بالتدخل في شؤون الآخرين. وقال نوري المالكي خلال لقائه قيادات في وزارة الداخلية بمناسبة عيد الأضحى المبارك إن "أبناء وزارة الداخلية تصدوا ببسالة وقدموا آلاف الشهداء في مواجهة الإرهاب"، معربا عن أمله بان "يكون العيد واحدة من المحطات التي وقفناها سوية لمواجهة الإرهاب، الذي تجمع من كل بقاع العالم وهذه الوقفة سيكتبها التاريخ بحروف من نور لأنها كانت عنوانا للشجاعة والأمل يوم خيم البؤس على العراق". وأضاف المالكي إن "مسلسل التآمر على العراق يبدو أنه لم يتوقف بعد، وهذا دليل قوة العراق ودليل الخوف منه لأنه إذا نهض سينهض عملاقا"، مؤكدا "أننا لا نريد العراق أن يكون عملاقا متجاوزا معتديا على الآخر ولكن نريده أن يحمي سيادته وأمنه واستقراره ومصالحه ورعاية شؤون شعبه من دون التدخل". وتابع المالكي أن "النظام السابق كان كل يوم في جبهة، ونحن لا نسمح أن يكون العراق مجالا للاختبارات أو للذين يريدون أن يعبثوا بأمننا وامن الآخرين"، مشيرا إلى أن "العراق يبقى في دائرة الخطر ويحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام لمواجهة العابثين والذين يخططون ليجعلوا من العيد عيد دماء ليسلبوا الفرحة من وجوه الأطفال والأيتام". وأشار المالكي إلى أن "التصدي الحازم والحضور الدائم والمراقبة المستمرة والاقتحام فيما يحتاج إلى اقتحام هو الذي وضع حد للإرهابيين"، لافتا إلى أن "المعركة مع الإرهاب شاملة متعددة ولو كانت معركة مواجهة لحسمناها في ساعات ولكنها معركة لصوص ومجرمين ومتآمرين وناس مسخرين وأسلحة مأجورة الأمر الذي يحتاج إلى دقة وتعمق وملاحقات". وأكد رئيس الوزراء أن "العراقيين قاتلوا الإرهاب وانتصروا عليه"، بحسب قوله. وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الأول من تشرين الأول 2010 أن العراق مازال في الدائرة الحمراء والخطر. وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، أتهم في ال15 تشرين الأول الماضي، السعودية الدفع باتجاه عدم الاستقرار في العراق وتحريض السنة بعدم القبول بالعملية السياسية. ويتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بين فترة وأخرى بعض الكتل السياسية بمحاولة إضعاف الحكومة والتأمر مع الدول الإقليمية لإفشال العملية السياسية، فيما تشهد العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي توتراً يتفاقم بمرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة دون حل، وتدور خلافات بين الجانبين على خلفية العديد من المواضيع منها اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، كذلك حول تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية، الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء اربيل، ولم تتم المصادقة على قانونه حتى الآن، فضلاً عن تصريحات يطلقها رئيس الحكومة وأعضاء في كتلته تشكك بأهمية المجلس ودوره وعدم دستوريته، حتى وصل الأمر إلى حد أن قال المالكي أن لا مكان للمجلس في العراق.