طهران:- حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد من هجوم عسكري أمريكي محتمل، علي خلفية الكشف عن مؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير. ونقل موقع "راهسبز" الإلكتروني المعارض عن خاتمي قوله "على المسئولين الإيرانيين الحذر وعدم إعطاء أي ذريعة لأمريكا لاستهداف أمن ووحدة إيران". وعبر خاتمي عن قلقه بسبب تزايد الذرائع لبدء حملات ضد إيران بشكل مطرد، مؤكدا أن استخدام أي لغة عدائية سيكون لها عواقب سوف تضر في النهاية بالشعب الإيراني فقط. ورفض خاتمي الاتهامات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، مؤكدا أنها مؤامرة لكسب نقاط في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها العام المقبل، داعيا الجميع إلى الإتحاد لمواجهة أي تهديدات محتملة ضد إيران. وكانت وزارة الخارجية في طهران قد أعلنت عن استدعاء السفير السعودي لدى طهران لاجتماع حتى تؤكد له مجددا عدم تورط طهران في المؤامرة المزعومة. ورفض نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان بشكل قطعي الاتهامات الأمريكية، واصفا إياها ب"السيناريو المختلق" من قبل أمريكا وإسرائيل. وألقي عبداللهيان في اجتماعه مع الدبلوماسي السعودي باللوم على السفارة السعودية في واشنطن لما اسماه برد فعل سابق لأوانه وغير موثق للاتهامات. ورد السفير السعودي علي ذلك بالقول أن رد فعل بلاده ركز على الحادث نفسه بدون اتهام أي دول بعينها، وذلك لاستمرار التحقيقات حتي الآن. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية أيضا السفير السويسري لديها للإعراب عن احتجاجها على الاتهامات الأمريكية، مع العلم أن سويسرا تمثل المصالح الأمريكية في إيران. أوباما توعد وبالأمس، توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالسعي لتطبيق أشد العقوبات على إيران بشأن المؤامرة المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقال أوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي إن أمريكا لن تستبعد أي خيارات في التعامل مع إيران وهي عبارة يستخدمها المسئولون الأمريكيون عادة كإشارة دبلوماسية إلى احتمال اتخاذ إجراء عسكري. وأضاف الرئيس الأمريكي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك أنه بالإضافة إلى محاكمة الرجلين المتهمين ستواصل أمريكا "تطبيق أشد العقوبات وحشد المجتمع الدولي لضمان زيادة عزلة إيران وضمان أن تدفع ثمن هذا السلوك."