سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام محادثات جنيف بين الدول الكبري وايران والاتفاق علي الاجتماع مجددا بتركيا في يناير خاتمي ينتقد سياسة نجاد الداخلية والخارجية ويدعو الطلاب للصمود أمام الظلم والاستبداد والديكتاتورية
اختتمت في جنيف امس المحادثات بين إيران و الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بمشاركة المانيا بشأن برنامج طهران النووي.وكان مفاوضو الدول الكبري قد أمضوا أمس نحو عشر ساعات من المحادثات مع الجانب الإيراني دون مؤشرات حول حدوث أي انفراج.وأعلن التلفزيون الإيراني أنه تم الاتفاق علي عقد جولة ثانية من المحادثات في مدينة إسطنبول التركية بنهاية يناير المقبل. ومن جانبه, اعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس ان المحادثات مع القوي العالمية الست ستكون " مثمرة" اذا رفعت العقوبات المفروضة علي ايران بسبب برنامجها النووي.ودعا نجاد القوي العالمية الي ان تعلن حقوق ايران الوطنية قائلا: انها لن تملك " شيئا سوي الندم" اذا لم تفعل ذلك.وقال نجاد في كلمة نقلتها قناة برس تي.في التلفزيونية الرسمية "دون احترام والاعتراف بحقوق الشعب الايراني ..فان رد الشعب الايراني سيكون نفس الرد الذي تلقيتموه حتي الان وهذا لن يجلب لكم شيئا سوي الندم". واعتبر نجاد دعوة الشعب الايراني دعوة مقدسة. وتحاول الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني إقناع طهران بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بأنشطتها النووية.بينما تسعي طهران الي توسيع جدول الأعمال بشأن برنامجها ليشمل قضايا امن عالمية.وقال مسئول ايراني ان المحادثات كانت تهدف لتحديد "اطار المفاوضات المقبلة التي يمكن ان نناقش فيها نزع السلاح النووي والتعاون في المجال النووي المدني".واضاف ان "حقوق ايران النووية ليست علي جدول الاعمال"واعلن مصدر غربي ان المحادثات كانت "بناءة" وتمت "في مناخ جيد".وقال مصدر فرنسي ان المشاورات "تركزت في شكل رئيسي علي الملف النووي".وكان اليوم الاول من المفاوضات، وهي الاولي منذ اكتوبر 2009 مكثفا وعقدت فيه جلستان عامتان وسلسلة من اللقاءات الثنائية، وترأسها عن الجانب الايراني سعيد جليلي وعن الدول الكبري وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.وذكرت مصادر ايرانية ان جليلي القي في مستهل المفاوضات كلمة متشددة ادان فيها الاعتداءين اللذين استهدفا عالمين ايرانيين متخصصين في القطاع النووي. وتتهم ايران الغرب واسرائيل بالوقوف وراء الهجومين.ورغم هذه المداخلة تواصلت المحادثات. وقال مسئولون غربيون ان آشتون اجتمعت مع جليلي علي مأدبة عشاء امس الاول لإجراء مزيد من المحادثات.ونقل التلفزيون الحكومي الايراني عن مسئولين ايرانيين في المحادثات قولهم انها جرت في "مناخ ايجابي وبناء".وامتنع مسئولون عن قول ما اذا كانت سلسلة من الاتصالات الثنائية بين القوي الكبري وايران شملت اجتماعا مع الولاياتالمتحدة التي لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين طهران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 وفي اثينا, أكد وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي علي ضرورة نزع السلاح النووي في جميع انحاء العالم.ودعا متكي علي هامش زيارة قام بها الي اليونان وبحثت سبل تطوير العلاقات بين اثيناوطهران" الي اتباع سياسة عادلة وواحدة في القضايا الدولية. ومن جهة اخري, وجه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي نداء عبر التليفزيون للطلاب الجامعيين في "يوم الطالب" ودعاهم إلي الصمود ومواصلة الاحتجاج علي الظلم والاستبداد والدكتاتورية. وأكد خاتمي في خطاب نقلته قناة العربية أن الحركة الإصلاحية ملتزمة بالمعارضة السلمية والاعتراض المدني ولن تحيد عن هذا الخط وتم عرض نداء الرئيس السابق المسجل علي شريط فيديو، في ندوة أقيمت في جامعة طهران برعاية الحركة الطلابية الإصلاحية، بعد أن منع خاتمي من المشاركة.ودعا خاتمي الطلاب إلي اليقظة والحذر من "المؤامرات الداخلية والخارجية" وأشار الي اغتيال العلماء النوويين والأساتذة الجامعيين، وقال إنه لا يمكن تجاهل أن تكون الأيادي الأجنبية ضالعة، ملمحاً وبقوة إلي التآمر علي نظام الجمهورية الإسلامية من الداخل.وانتقد خاتمي سياسات الحكومة الإيرانية الداخلية والخارجية وشدد بشكل خاص علي تدهور سجل حقوق الإنسان، والعقوبات الاقتصادية التي ربط بينها وبين سياسات الحكومة الخاطئة علي حد تعبيره.وتحتفل إيران بيوم الطالب الجامعي لإحياء ذكري ثلاثة طلاب جامعيين قتلتهم قوات الشاه السابق في السابع من ديسمبر 1953 عندما كانوا يحتجون علي زيارة نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت رتشارد نيكسون.