بكل المقاييس استطاع أن يحصل التليفزيون المصري علي المرتبة الأولي في تزييف الحقائق، والتعتيم الإعلامي في تغطية أحداث ماسبيرو، وكالعادة لم يتحرك أي مسئول في التليفزيون ويقدم استقالاته حفاظا علي ماء وجه، أو يطالب أي مسئول في الدولة بتحقيق موسع ومجازاة كل شخص أخطأ علي الهواء، خاصة بعد ما تم تأكيد إدانة التليفزيون المصري بالصوت والصورة!. وحيث إن هذه الواقعة ليست الأولي للتليفزيون المصري، فالفيديوهات التي بدأت في الظهور والانتشار علي موقع اليوتيوب ليري الكل كيف ساعدت التغطية الإعلامية السيئة في تأجج الموقف وتسخين الكثير من النفوس الضعيفة غير الواعية بالشكل الكافي. أولي هذه الفيديوهات هي للمذيعة رشا مجدي التي بدأت فقرتها بمقدمة طويلة عن الجيش المصري و بطولاته، وإذا بها تعلن خبرا خاطئا وهو إطلاق الأقباط الرصاص علي ثلاثة من جنود القوات المسلحة، فما كان للناشط إسحاق جورج أن انفعل بشدة عبر إذاعة ذلك المقطع في برنامج "بلدنا بالمصري" مطالبا بمحاكمتها. ثاني الفيديوهات، كان لضيوف في برنامج علي قناة النيل للأخبار، وإذا بأحد الضيوف يتهم المذيع وجميع العاملين بالقناة بالتغطية السيئة للحدث مما تسبب في إحداث فتنة. أما الفيديو الثالث والذي يعد كارثة، عندما تحدثت المذيعة مع شخص يدعي عماد جاد، وأخذ يروي تفاصيل قتل المتظاهرين وبدا الانفعال واضح عليه ظهر صوت المذيعة في الخلفية وهي تقول لأحد العاملين "اقطع ..اقطع".