القلب أكثر راحة وهو بعيد عن الحب... ولكنه خلق ليحب، وكلما غرق وغرق في العشق كان أكثر قدرة على الوصول إلى الأعماق واكتشاف أسرار الحياة. وقد أحببت وأنا لا أدرى إن كان ما بداخلي عشقا أم فراقا يصير معه العشق موتاً أو الموت عشقاً. فوحده الحزن هو الذي يبقى... وحده هو الذي يجعلنا خالدين فأنت ليلى وأنا المجنون... غير أنك ستظلين سراً في الحنايا... ستظلين قصيدة كل الفصول تنتظر الحياة على شفتي. فلا تخافي فلا شيء بعدك سوى اللوعة والصمت...والدمع يرسمك في عينيّ... فأرى ظلك في ظلي على الشوارع يمتد.... وأبحث عنك من درب إلى درب... فمهما ركضت نائية عنى... سيكبر فيك العشق... ويبحر بك يوماً لشطآنه البعيدة.... حيث أنتظر من ألف عام... والزاد هواك والماء شفتاك والقمر عيناك. فأين تذهبين؟! وأنت بداخلي تسافرين... وأنا بداخلك صدى بعيد للحن حزين... وأنا ذاك الحلم المسجون.... وأنا المنفى في عذاب انكساراتك... أُسائلك عن وجهك الذي ما عدت أراه... وكأن الشوق قد تكسر في حناياه، عن حبك وكيف توارت كالأيام خطاه.... وصَمَتَ الزمان عن حكاياه، فلقد أضعتِ عمري وعمرك سدى... وضل قلبك ولم يدرك أنني هداه.