القاهرة:- قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت يوم الاربعاء رفع الجلسة الخامسة لمحاكمة مبارك والعادلي ومعاونيه إلى جلسة يوم الأحد المقبل الموافق 11 سبتمبر. وكانت المحكمة قد استمعت اليوم إلى أقوال الشاهد التاسع في القضية اللواء حسن عبدالحميد مساعد وزير الداخلية لقطاع قوات الأمن. وأكد الشاهد أنه حضر الاجتماع الذي سبق أحداث الثورة وكان يديره حبيب العادلي وجلس بجوار المتهم أحمد رمزي وجلس يستعرض الخطة التي سوف تقوم بها قوات الأمن المركزي للتعامل مع المظاهرات يوم 28 يناير الماضي. وأشار الشاهد إلى أن الخطة هي غلق المنافذ المؤدية إلى ميدان التحرير بسيارات نقل الجنود لمنع المتظاهرين من الدخول إلى ميدان التحرير، وحسب أقوال الشاهد قال حبيب العادلي لأحمد رمزي في الاجتماع "إنت هتسد.. ولا إيه؟"، فرد رمزي "أيوة أنا هسد ونص"، فقال العادلي "طبق الخطة 100 فقال رمزي "هطبقها ونص". وقال الشاهد إن وزير الداخلية المتهم طلب قطع الاتصالات تماما عن المتواجدين بالقاهرة. وقال عبد الحميد إنه أنذر القادة الأمنيين يوم الخميس الموافق 27 يناير الماضي، بأنهم سوف يواجهون فشلا ذريعا في "جمعة الغضب"، وذلك لأن الضباط والجنود ضعفت قواهم، وأن عددهم كان لا يتجاوز 20 ألف جندي، فكيف يواجهون مليون متظاهر بميدان التحرير؟. وأوضح الشاهد أن ما حدث مخالف لقوانين التعامل مع المتظاهرين، وأنه حذر قادته بأن العنف سوف يكون له رد فعل قاس، وأشار إلى قيام بعض سيارات الجنود والمدرعات بدهس المتظاهرين، وقدم أسطوانة للمحكمة تحتوي علي مشاهد فيديو مصورة تحمل حوادث من هذا القبيل. وأضاف الشاهد أن التعامل، الذي تم مع المتظاهرين أثناء الثورة يفوق الحد المسموح به في فض المظاهرات العادية. وأضاف الشاهد أنه عندما اعترض على خطة العادلي، أمر وزير الداخلية الأسبق بنقله إلى مديرية أمن القاهرة "ليتعلم كيفية فض المظاهرات".