بنغازي:- قال متحدث باسم المعارضة الليبية يوم الجمعة إن هجوما جويا لحلف شمال الأطلسي على مدينة زليتن بغرب ليبيا تسبب في مقتل 32 شخصا بينهم خميس ابن معمر القذافي. ولم يصدر تعليق على الفور من الحكومة أو حلف الأطلسي ولم يتسن على الفور التأكد من صحة المعلومات. وخميس هو قائد اللواء الثاني والثلاثين أحد أكثر وحدات الجيش حرفية وولاء للقذافي والذي يقاتل في مدينة زليتن التي تقع بين مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون والعاصمة طرابلس. وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق هذا العام أن هجوما جويا لحلف الأطلسي تسبب في مقتل ابن آخر للقذافي هو سيف العرب. والحكومة تنأى بنفسها عن تصريحات سيف الإسلام في سياق منفصل، نأت الحكومة الليبية بنفسها عن تصريحات لسيف الإسلام القذافي، قال فيها إن نظام والده يسعى للتوصل إلى اتفاق مع إسلاميين لمحاربة القوى ذات التوجه الليبرالي من الثوار الذين يقاتلون منذ شهور لإسقاط النظام، كما نفى قيادي إسلامي ليبي وجود أي اتفاق من هذا النوع. وقال خالد كعيم نائب وزير الخارجية في نظام القذافي إن سيف الإسلام كان يتحدث عن نفسه وليس باسم الحكومة في التصريحات التي أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأضاف سيف الإسلام -حسب ما أوردته الصحيفة- أنه أجرى مفاوضات مع القيادي الإسلامي الليبي وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي، وأن الطرفين توصلا إلى اتفاق. غير أن الصلابي نفى وجود أي اتفاق مع سيف الإسلام القذافي، وقال إن ما أدلى به هذا الأخير لصحيفة "نيويورك تايمز" بشأن التوصل إلى اتفاق سري "بهتان عظيم وكذب وإفك لا أصل له". وأضاف الصلابي في حديث عبر الهاتف للجزيرة نت أن "كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الليبي تقف صفا واحدا في وجه دكتاتورية واستبداد القذافي وأبنائه"، معتبرا تصريحات سيف الإسلام "محاولة يائسة من نظام القذافي لشق صف الثوار". وتابع "حوارنا مع النظام ارتكز ويرتكز دائما على شروط على رأسها رحيل القذافي وأبنائه أولا عن السلطة، وحفظ العاصمة طرابلس وباقي المدن الليبية من الدمار، وحقن دماء الليبيين، وحق الشعب الليبي في تقرير مصيره".