سعيا وراء إصلاح كل ما سبق وأفسدته الممارسات الخاطئة التي اتبعها صناع القرار في مصر طوال السنوات الماضية، وفيما يحمل بوادر نهضة، ورغبة في استعادة دفة القيادة مرة أخرى في جميع مناحي الحياة، خاصة على المستوى الثقافي والفني، يدرس التليفزيون المصري في الوقت الحالي إمكانية تقديم فوازير رمضان مرة أخرى. حيث مثلت الفوازير علامة هامة للتليفزيون المصري في رمضان، ظلت لسنوات، بعد أن حملت رايتها نجمات كبار مثل شيريهان ونيللي اللتين ارتبطا، وارتبطت بهن، حتى بعد أن ضاقت الظروف الإنتاجية بتقديم هذا اللون الاستعراضي، وظل الجميع لا يجسر على الاقتراب من إحياء هذا الفن خوفا من الفشل. ورغم أن بعض الفنانات العربيات قد حاولن ذلك، مثل مريام فارس، التي قدمت فوازيرها على قناة الناس التي يملكها طارق نور، فإن التوفيق لم يكن حليفها، ولم نستطع قد أن نقول أن الفوازير قد عادت للحياة مرة أخرى! لكن الأمر هذا العام مختلف، حيث تقدم أحد أصحاب الوكالات الإعلانية الكبيرة بعرض للتليفزيون المصري، لإعادة إحياء فن الفوازير مرة أخرى. وبحسب الاتفاق، فإن المنتج سوف يتحمل مصاريف إنتاج الفوازير كاملة، ثم يهديها للتليفزيون المصري، مقابل الحصول على نصف دخل الإعلانات، و 70% من إحدى شركات الاتصالات التي سيتفق معها لإتاحة رقم للجمهور لتلقي حلول الفوازير عليه. ومن المقرر أن يبت التليفزيون في الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة.