قال سكان ان قرويين سوريين عثروا على 13 جثة في مقبرة جماعية قرب مدينة درعا في جنوب البلاد بينما دخلت دبابات منطقة ريفية قرب الحدود اللبنانية حيث تركزت احدث الحملات الامنية ضد المظاهرات المناهضة للرئيس بشار الاسد. وقال السكان ان قرويين يحفرون في ارض زراعية على مشارف المدينة عثروا على الجثث المتحللة لعبد العزيز ابي زيد (62 عاما) وابنائه الاربعة بالاضافة الى جثتي امرأة مجهولة وطفلها. ولم يتضح على الفور متى لقوا حتفهم لكن سكان درعا يقولون ان عشرات المدنيين قتلوا خلال الهجوم العسكري على الحي القديم بالمدينة. فى السياق ذاته قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان الاسد التقى بوفد من درعا وبحث معهم ما وصفته الوكالة بالمناخ الايجابي بالمدينة اثر التعاون بين السكان والجيش من جهة اخرى اتهم البيت الابيض الحكومة السورية بالتحريض على الاشتباكات التي وقعت على حدود اسرائيل بين القوات الاسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين قائلا ان دمشق تحاول صرف الانتباه عن قمعها العنيف للمحتجين. وعبر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني عن الاسف لفقدان ارواح في الاشتباكات التي وقعت يوم الاحد على حدود اسرائيل مع سوريا ولبنان وقطاع غزة لكنه قال ان لاسرائيل "الحق في منع عبور حدودها دون تصريح". وأضاف للصحفيين المرافقين للرئيس باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة الامريكية في طريقه الى تنيسي "نحن نحث كل الاطراف على توخي اقصى درجات ضبط النفس." وأطلقت القوات الاسرائيلية النار في ثلاثة مواقع حدودية مختلفة لمنع حشود المتظاهرين من عبور الحدود فقتلت 12 شخصا. وذكرت تقارير اعلامية سورية ان شخصين قتلا بنيران القوات الاسرائيلية بعد ان تسلل عشرات الفلسطينيين الى مرتفعات الجولان المحتلة. وحمل كارني الحكومة السورية المسؤولية عن العنف على الحدود الاسرائيلية السورية قائلا ان الادارة الامريكية "تعارض بشدة ضلوع الحكومة السورية في التحريض على الاحتجاجات التي وقعت يوم الأحد في مرتفعات الجولان. "مثل هذا السلوك غير مقبول ولا يفيد في صرف الانتباه عما تقوم به الحكومة السورية حاليا من قمع للمحتجين في بلدها." وأضاف "يبدو واضحا لنا ان هذا محاولة لصرف الانتباه عن تعبير الشعب السوري المشروع عن احتجاجه وعن قمع الحكومة السورية القاسي لشعبها