نشرت صحيفة "هاآرتس" نص ما قالت عنه إنه وثيقة نشرها موقع ويكيليكس تعود لمحضر إجتماع عقد في شهر نوفمبر عام 2009 بين بعض من الجنرالات الاسرائيليين من جهة و ونظرائهم الأمريكيين من جهة أخرى. وأشارت الوثيقة إلى خطورة المرحلة الحساسة التي كانت تمر بها مسيرة التسوية والاستقرار في هذا الوقت خاصة مع صعود نجم حركة حماس وتكثيفها لعمليات تهريب السلاح من سيناء إلى قطاع غزة. وقالت الصحيفة أن الجنرالات الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين وعلى رأسهم وزير الدفاع الأمريكي أن المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية (رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الآن) يدعم الفلسطينيين ويرى ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة لتخفيف وطأة الحصار الذي تفرضه إسرائيل. وأشارت الوثيقة أن الجنرالات وصفوا المشير طنطاوي بصديق العرب ، وهي الصفة التي دفعتهم إلى التخوف منه خاصة وأن للفريق طنطاوي ماض عسكري شرس مع الإسرائيليين ، والأهم من هذا أنه نجح في الانتصار عليهم في عدد من المواجهات العسكرية التي جرت في حرب أكتوبر عام 1973. المثير للانتباه في هذه الوثيقة التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية في صدر الصفحة الأولى أنها قالت إن المشير طنطاوي عمل على تقليل حجم التعاون الأمني والاستخباراتي بين تل أبيب والقاهرة الأمر الذي حدا بهؤلاء الجنرالات إلى الزعم بأن إسرائيل ستبقى في خطر طالما بقى اللواء طنطاوي في منصبه.