القاهرة:- نظم العشرات من الإعلاميين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام مجلس الوزراء بشارع مجلس الشعب مطالبين بتطهير مبنى ماسبيرو وتطهير الإعلام من الفساد ورموز العهد البائد. وحمل الإعلاميون لافتات تطالب بإقالة الدكتور سامي الشريف الرئيس الجديد لاتحاد الإذاعة والتليفزيون باعتباره لا ينتمي لأسرة الاتحاد وإنما هو أكاديمي لم يخالط الحياة الإعلامية الواقعية.. ويعترضون كذلك على كونه من أعضاء الحزب الوطني ولجنة السياسات رغم الإنكار المتكرر الذي أعلنه الشريف في كل وسائل الإعلام. وقالت رانية بسيوني - مذيعة - إن واحدا من المطالب التي ينادي بها الإعلاميون هو إقالة رؤساء قطاعات ماسبيرو (الإذاعة - التليفزيون - القطاع الفضائي - القنوات المتخصصة - الأخبار) لأنهم هم الذين كانوا ينفذون سياسة النظام القديم بحذافيرها، ووجودهم يعني استمرار هذه السياسة ولكن بشكل مستتر وغير معلن. وقد قام الإعلاميون المتظاهرون بإعلان ما أسموه (ائتلاف الإعلاميين المصريين) الذي يطالب بعودة ماسبيرو إلى أبنائه وعودة اللواء طارق مهدي مشرفا على الاتحاد خاصة وأنهم يعتبرون أن إقصاءه مثل مؤامرة على ما كان يرمي إليه من إصلاح إداري ومالي في المبنى. وقال عصام الشريف - مذيع - إن الوقفات الاحتجاجية للإعلاميين أمام مجلس الوزراء وفي ماسبيرو لن تتوقف قبل تلبية هذه المطالب التي تعد مطالب منطقية في ظل الأداء الإعلامي الباهت الذي قام به مبنى ماسبيرو خلال ثورة 25 يناير.. مما انعكس بالسلب على صورة الإعلاميين المصريين من أبناء المبنى في الشارع المصري.. مؤكدا أن إقالة القيادات الحالية وتعيين قيادات جديدة أمر لابد منه لتصحيح مسيرة ورسالة الإعلام المصري وتحسين صورته داخليا وخارجيا.
