تأثرا بحالة التغيير التي يعيشها العالم العربي حاليا، وانتقاما من موقف شخصي من حكومة الجزائر بسبب منعه من زيارتها، هاجم المطرب الفرنسي اليهودي من أصل جزائري أنريكو ماسياس حكم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أن الجزائريين لا يستفيدون من ثروة الغاز والبترول. يقول ماسياس: "الجزائر تربح المال الكثير من وراء الغاز والبترول، لكن الشعب لا يستفيد من هذه الثروة"، متسائلا من يحكم الجزائر؟ هل الرئيس بوتفليقة أم الجيش؟" وقال ماسياس: "إذا ما احتج الجزائريون وخرجوا للشارع وتمكنوا من إزاحة الرئيس بوتفليقة، فهل يحلون الإشكال فعلا؟". ورد المطرب الفرنسي على منتقديه ومنعه من زيارة الجزائر وإحياء حفلات في مدينة قسنطينة مسقط رأسه، قائلا: "أنا أبلغ من العمر 72 سنة الآن، ولم أحقق حلم زيارة الجزائر مع زوجتي سوزي، لكنني وعدتها بأني سأتمسك بتحقيق حلمي إلى وفاتي". وحول الوضع في ليبيا، يقول ماتياس: "الوضع كارثي والشعب لن يتوقف عن الكفاح من أجل التغيير، ومهما طال الأمر لن يربح الزعيم معمر القذافي في مقابل ثورة الباحثين عن الحرية". الجدير بالذكر أن أنريكو ماسياس أعاد غناء الأغنية التونسية "تحت الياسمين في الليل"، التي قال عنها "لم أغن من أجل الثورة التونسية، لأنني اشتغلت على الأغنية برفقة ابني جون كلود، قبل اندلاع ثورة الياسمين، لكن هذه صدفة رائعة". ماسياس ولد بالجزائر عام 1938 م، وقد اشتهر بلقب "مطرب المليون منفي"، ولم يتوقف عن الغناء للجزائر ومسقط رأسه مدينة قسنطينة، فغنى لها "قسنطينة" و"غادرت بلدي" و "سولنزارا"