كشف شهود عيان في سجن القطا عن غموض مقتل اللواء الشهيد محمد البطران مدير سجن "القطا"، في حديث بالصوت والصورة مع الإعلامي شاهر لطفي نور الدين، الذي تقدم ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 2459 . وتمت إحالته على الفور إلى لجنة تقصي الحقائق لمتابعته مع النيابة العامة. كان شهود العيان قد تمكنوا من الحصول على هواتف محمولة قاموا من خلالها بالاتصال بالإعلامي شاهر لطفي نور الدين، وتسجيل المكالمة بالصوت والصورة. وقال شهود العيان في الفيديو الذي نشرته بوابة الأهرام إنه أثناء انطلاق المظاهرات ،حيث قاموا بمظاهرة للمطالبة بحقوقهم كمساجين شاهدوا حالات إطلاق نار كثيفة على المساجين. أكد شاهد العيان "عصام أحمد أبو سريع" المسجون "بعنبر أ" أنه شاهد عند خروجه من زنزانته مقتل مسجون يطلق عليه "عضمة" مسئول عن نظافة السجن مصابًا بطلقة في دماغه، وبعد ذلك شاهد مشادة كلامية بين اللواء محمد البطران وبين ضابط يدعى "جهاد حلاوة". وقال شاهد العيان إن اللواء "البطران" صرخ في وجه هذا الضابط قائلا "كيف تضرب المساجين بالنار؟، سأحولك للتحقيق بنفسي" فما كان من "جهاد حلاوة" بعد تلقي الأمر من الضابط عصام البصراطي (مفتش سجن القطا الجنائي) الذي كان متواجدًا أثناء المشادة الكلامية إلا أن يطلق النار على اللواء البطران مرديه قتيلاً في الحال. لم يكتف هذا الضابط بقتل اللواء البطران، بل قام أيضًا بإطلاق النار على الضابط "سيد جلال" رئيس مباحث السجن وأصابه فى إحدى قدميه. بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من المساجين ممن كانوا يقفون على مقربة منه. وقال شاهد العيان إنه كيف يقوم المساجين بإطلاق النار على ضباط وحراس السجن ،وهم ليس لديهم أية أسلحة ومن أين حصلوا عليها؟. شاهد عيان آخر يدعى "على عبد الهادي" وآخرون طلبوا شهادة رئيس مباحث السجن "سيد جلال" الموجود حاليًا في المستشفى مؤكدين أن إصابته جاءت من حراس البرج بأوامر من الضابط عصام البسراطي، بينما أكد آخرون أن اللواء البطران وسيد جلال كانا يحظيان بمحبة المساجين وأنهما من الضباط الشرفاء وكانا يقومان برعاية المساجين وتلبية احتياجاتهم. المصابون في الأحداث لم يتلقوا الرعاية المطلوبة ورفض بعضهم الذهاب إلى المستشفى خوفًا من القتل وقاموا بتطبيب أنفسهم بأنفسهم حتى أن أحدهم وضع كمامة على موضع إصابته في فخذه. شهود عيان آخرون أكدوا، للإعلامي شاهر لطفي نور الدين الذى اختص بوابة الأهرام بهذه الشهادات، أنهم بعد ذلك طلبوا أن يقدم لهم الطعام فأخبرهم حراس السجن أن عليهم كسر مخزن الطعام، لأنهم لن يقدموا لهم أي شيء وبعد قيام المساجنين بمحاولة كسر المخزن للحصول على الطعام قام حراس السجن بإطلاق النار عليهم محدثين حالات إصابة وقتل بينهم. يذكر أن هذا السجن يحوي عددًا كبيرًا من المساجين يصل إلى أكثر من 4000 آلاف سجين وهو ما يفسر حالة الفوضي التي حدثت أثناء القيام بالتظاهر وإطلاق النار عليهم من قبل بعض الضباط والحراس ووجود عدد من أهالي المساجين الذين كانوا يقومون بزيارة ذويهم. وقد أصيب بعضهم كما أصيبت ابنة أحد المساجين في إحدى عينيها.