اتهمت مني صلاح -زوجة أحد النزلاء بسجن القطا- ثلاثة من ضباط السجن وعددًا من المخبرين بتعذيب زوجها رجب عشري أمين الشهير ب «الشبح»، حتي الموت ومحاولة إلصاق التهمة بأحد السجناء المحكوم عليه بخمسة عشر عامًا. وقالت الزوجة: إنها فوجئت أمس الأول باتصال تليفوني من بعض السجناء زملاء زوجها يخبرونها بوفاة الشبح وزميل آخر له يدعي مجدي، بعد تعرضهما للتعذيب علي مدار أربعة أيام علي أيدي ثلاثة ضباط وبعض المخبرين، وطالبوها بسرعة الحضور للسجن للتأكد من الخبر ووقف إجراءات الدفن للتأكد من تعرض السجين للتعذيب . وأشارت الزوجة إلي أنها تقدمت أمس بصحبة محاميها ببلاغ إلي النائب العام لاتخاذ اللازم بشأن تشريح الجثة قبل الشروع في إجراءات الدفن من قبل مسئولي السجن وذلك للتأكد من تعرض زوجها للتعذيب، وأرفقت الزوجة في بلاغها أسماء الضباط الثلاثة الذين قاموا بعملية التعذيب وفقاً لشهادة زملاء زوجها بالسجن، وهم: برهام البطران ومحمد حسني وضابط ثالث يدعي جهاد، بالإضافة لعدد من الأمناء والمخبرين الموجودين بالسجن . وقالت الزوجة وهي تبكي: إن زوجها لم يقم بشيء يستحق بسببه كل هذا التعذيب سوي أنه رفض إهانات الضباط له فكانت النتيجة أن دفع حياته ثمناً لهذا الرفض، مشيرة إلي أنها أصبحت تتولي وحدها مسئولية طفلين أكبرهما تبلغ من العمر خمس سنوات والآخر عمره سنة واحدة . من جانبه، قال جمال الدين عبد الفتاح -محامي الزوجة- إن البلاغ تم تقديمه أمس إلي المستشار عادل سعيد بمكتب النائب العام، ويحمل رقم 14702، وتم تحويله علي الفور لنيابة شمال لاتخاذ اللازم بشأنه، مشيرًا إلي أن البلاغ تضمن أسماء السجناء الشهود علي تعذيب الضابط لزميلهم الشبح، وهم محمد أمين ومحمد خلف ومحمود صمولة، وأبدوا جميعا استعدادهم الشهادة علي تعرض زميلهم للتعذيب علي مدار أربعة أيام.