قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه يعتقد ان حكومة اسرائيل التي يهيمن عليها الجناح اليميني "لا تساهم حقيقة في احراز تقدم دبلوماسي" مع الفلسطينيين. وقال باراك في مقابلة اجرتها معه القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي انه يخشى من "طوفان يقترب" أو "ضغوط دولية متنامية لنزع شرعية اسرائيل" بسبب أزمة مستمرة منذ ستة اشهر في محادثات السلام مع الفلسطينيين التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة. وقال باراك زعيم حزب عتسموت الصغير المنشق عن حزب العمل اليساري "اذا اردنا الحفاظ على مكانتنا في العالم فيجب ان نستعد للقيام بمبادرات في المجال الدبلوماسي." ولم يحدد باراك الخطوات التي يتصورها في هذا الشأن. وقال باراك ان الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو والمشكلة اساسا من الجناح اليميني "لا تساهم حقيقة في احراز تقدم دبلوماسي" في تلميح الى الاعضاء المتطرفين المؤيدين للاستيطان بالحكومة. وحين سئل عن سبب عدم قيامه بنفسه بخطوات اقوى لتغيير مسار الحكومة ابدى باراك بعض الممانعة قائلا انه ما زال يرى "فرصة لان تتخذ هذه الحكومة خطوات." وتشعر اسرائيل بالقلق من ان يعلن الفلسطينيون دولتهم من جانب واحد في وقت لاحق هذا العام في ظل عدم التوصل الى اتفاق سلام بما يترك قضايا الصراع الاساسية دون حل. وقال باراك انه يشعر بالقلق من ان يحاول رباعي الوساطة في الشرق الاوسط الولاياتالمتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في باريس هذا الشهر ممارسة المزيد من الضغوط على اسرائيل لكسر الجمود. ويتهم نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفض الحوار مع اسرائيل في حين يلقي عباس باللوم على اسرائيل لرفضها أواخر العام الماضي تجديد تجميد جزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو يفكر في خطة لكسر الجمود من خلال اقتراح اتفاق مؤقت اخر يقول محللون انه قد يقود الى قيام دولة فلسطينيية دون ترسيم حدود نهائية مع اسرائيل.