حذر يوناس جار ستوره وزير الخارجية النرويجى الغرب من استخدام المعايير المزدوجة فى التعامل مع الإخوان المسلمين . وقال "نحن نقول أننا نؤيد الديمقراطية وآراء الأغلبية، ولكن نعود ونقول فيما عدا هذه المجموعة أو تلك"، وأضاف أن هناك وجهة نظر واضحة تتعلق بالمناقشات والاختلاف أو الاتفاق عليها وهناك وجهة نظر واضحة بشأن استبعاد الجماعات القائمة على العنف من الحوار والتى ترتكب عمليات إرهابية. وأكد انه التقى مع أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وأنه مستعد للقائهم مرة أخرى، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد اليوم للحديث عن تفاصيل زيارته للقاهرة. أكد ستوره، أن الهدف الأول من المجئ لمصر هو لقاء ممثلين عن المجتمع المصرى والتعرف على خلفياتهم وإلى أين يتجهوا؟ مشيراً إلى أن التعامل بمبدأ استبعاد مجموعات بعينها تعمل بشكل سلمى، فإن هذا يستبعد جزءاً من العناصر الهامة لفهم مصر. وأوضح أن الغرب يرتكب خطأ بتصنيف كل الجماعات المعارضة فى هذا الجزء من العالم، تحت تلك الفئة، وأن النظم السلطوية كانت تصنف المعارضة بأنها إسلامية راديكالية أو إرهابية، واعتبر أن تفادى اللقاء مع الإخوان يجعل الأمر سهل عليهم، لأن من خلال لقائهم يمكن كشفهم ومعرفة آراءهم عن النساء والأقباط وما إذا كانوا سيترشحون للرئاسة أم لا، وعلاقة الحركة بالتحركات السياسية الأخرى، مشدداً على أن القول بأننا لن نتعامل معهم، يعد خطأ كبيراً. ووصف الحوار الذى أجراه مع الإخوان المسلمين ضمن عدد آخر من ممثلى الحركات السياسية فى مصر، بأنه حوار حضارى ولائق، مشيراً إلى أنه شعر بوجود بعض التوتر الذى يرى أنه أمر طبيعى عند مناقشة الأمور السياسية. وقال إنه يتوقع أن تكون الفترة الانتقالية معقدة وأن مصر ستنجح لكنها بحاجة للتعاون بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والمجتمع المدنى لتنظيم أنفسهم والتحركات السياسية وأن يكون لهم هدف واحد. وأشار إلى أنه وجد على جانب حالة من عدم الصبر على إحداث تغيير سريع يقابله فى نفس الوقت خوف من إجراء انتخابات سريعة قد تكون الأحزاب غير مستعدة لها، مؤكداً أنه يتفهم هذا الخوف، وداعيا إلى حوار مكثف وعميق بين الجيش والتيارات المختلفة فى المجتمع. كما وصف وزير الخارجية النرويجى ما حدث فى مصر بأنه انتفاضة شعبية قوية أطاحت بالرئيس، وقال "ماذا تعنى ثورة؟ إنها تحول كامل لم أرى هذا يحدث فى مصر، ما شاهدناه هو انتفاضة شعبية قوية أدت لتنحى الرئيس، وهو تعبير عن الإرادة الشعبية تجاه المستقبل المصرى فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية والتقدم".