جوبا:- قال مسئولون في المفوضية التي أشرفت على استفتاء تقرير مصير جنوب السودان الشهر الماضي إن النتائج النهائية سوف تعلن اليوم الاثنين، وتوقعوا أن يتم التأكيد على أن أكثر من 99% من المقترعين قد صوَّتوا لصالح الانفصال عن الشمال. بينما يقول مسئولون إن عصيان جنود سودانيين يرفضون مغادرة جنوب السودان قبل استقلاله المتوقع امتد إلى بلدات في ولاية منتجة للنفط وسقط 50 قتيلا على الاقل خلال الأيام الأربعة الماضية. وتنتظر تحديات ومشاكل كبيرة ولادة دولة جنوب السودان المرتقبة، بما في ذلك التخلف والتوتر العرقي بين سكان المنطقة. يشار إلى أن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، والذي جرى بين 9 و15 يناير الماضي، هو جزء من اتفاق السلام الذي كانت الحكومة السودانية قد وقعته في نيفاشا عام 2005 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، ووضع حدا ل 21 عاما من الحرب الأهلية في البلاد. نتائج أولية وكانت المفوضية المذكورة قد نشرت في الثلاثين من الشهر الماضي أول نتائج رسمية كاملة أشارت إلى أن نسبة من صوتوا لصالح انفصال جنوب السودان عن شماله بلغت 99.57%. وأشار المراقبون إلى أن تلك النتائج "جاءت تحصيل حاصل، ودلت على أن جنوب السودان قد ضمن التفويض الكامل ليصبح أحدث دولة في العالم". ويدين معظم سكان شمال السودان بالإسلام، فيما تغلب المسيحية والاحيانية على ديانات أهل الجنوب. اعتراف أفريقي وكان الاتحاد الإفريقي قد أعلن الشهر الماضي عن عزمه على أن يكون أول جهة تعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة، وذلك إذا ما أظهرت نتائج الاستفتاء الذي جرى بشأن حق تقرير مصير الجنوب تأييد غالبية السكان للانفصال عن الشمال. من جهته، أشاد مجلس الأمن الدولى ب "الطريقة المنظمة والسلمية" التى أجري بها الاستفتاء، مشيرا إلى أن تقارير المراقبين عن عملية التصويت أكدت أنها "تمت بحرية ونزاهة ومصداقية". وحث المجلس شمال وجنوب السودان على حل كافة القضايا العالقة بينهما خلال الأشهر القادمة، بما فيها النزاع على منطقة أبيي الغنية بالنفط. عصيان قوات سودانية بولاية في الجنوب ومقتل 50 وفي ملكال، قال مسئولون إن عصيان جنود سودانيين يرفضون مغادرة جنوب السودان قبل استقلاله المتوقع امتد إلى بلدات في ولاية منتجة للنفط وسقط 50 قتيلا على الاقل خلال الأيام الأربعة الماضية. وينفذ الجنود الجنوبيون والشماليون عملية صعبة تتعلق بالانفصال وتقسيم الأسلحة حيث من المتوقع أن يصبح جنوب السودان أحدث دولة افريقية في التاسع من يوليو في أعقاب الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي. واندلعت معارك بالدبابات والمدافع الرشاشة في بلدة ملكالالجنوبية يوم الخميس عندما رفض جنود جنوبيون ضمن وحدة بالجيش الشمالي اعادة الانتشار في الشمال واشتبكوا مع جنود آخرين بوحدتهم. وذكر مسئولون بولاية أعالي النيل أن القتال امتد من ملكال عاصمة الولاية إلى مستوطنتي ملوط وفلوج يومي الجمعة والسبت.