بيروت:- قال رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي إنه لن يكون في مواجهة مع الحكومات الغربية في محاولة لطمأنة الغرب، بينما ينتظر أن يسمي تشكيلة الحكومة غدا الخميس. جاء ذلك عقب مظاهرات وأعمال شغب اندلعت أمس بعد تسميته في الاستشارات النيابية. وقال ميقاتي لمحطة "إل.بي.سي" اللبنانية أمس إنه سيحافظ على العلاقات مع الجميع ولن يدخل في مواجهة مع أحد. وأكد أن لبنان يحتاج إلى دعم جميع الدول الصديقة وأيضا إلى الاستقرار لكي يتمكن من بناء نفسه. كانت حكومة سعد الحريري قد انهارت يوم 12 يناير الجاري بعد انسحاب وزراء المعارضة ووزير من رئاسة الجمهورية احتجاجا على عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة قضايا خلافية أبرزها ما يعرف بملف شهود الزور الذين استندت إليهم المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. كلينتون: سيطرة حزب الله على لبنان ستضر بالعلاقات جاء تصريح ميقاتي بعد ساعات من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن وجود حكومة يسيطر عليها حزب الله في لبنان "من الواضح أنه سيكون له تأثير" على العلاقات مع أمريكا. وقالت كلينتون إن واشنطن تتابع "عن كثب وبعناية" التطورات في لبنان خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيرتها الإسبانية ترينداد جيمينيز التي تساهم بلادها بجنود في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان. وأضافت أن خلاصة ما تسعى إليه الولاياتالمتحدة هو إنهاء الحصانة من العقاب والتدخل الخارجي، ووجوب احترام سيادة لبنان. أنصار الحريري قاموا بأعمال عنف وجرى تكليف ميقاتي -وهو نائب سني ورئيس حكومة سابق- أمس الثلاثاء بتشكيل حكومة جديدة عقب حصوله على 68 صوتا في الاستشارات النيابية مقابل 60 صوتا لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وفي أعقاب تسميته لرئاسة الحكومة الجديدة، انطلقت مظاهرة دعا إليها تيار المستقبل بزعامة الحريري تحت شعار "يوم الغضب" في عدة مناطق أبرزها مدينة طرابلس شمالي البلاد التي تعتبر معقلا للسنة. وجرت أعمال شغب وعنف واعتداء على الممتلكات كان أبرزها الاعتداء على طاقم قناة "الجزيرة" وصحفيين آخرين، حيث تم إحراق سيارة البث الخاصة بالجزيرة ومحاصرة طاقمها مع إعلاميين آخرين في مبنى وإحراق مدخله قبل خروجهم منه بسلام. وكان الحريري أعلن رفضه لكل مظاهر الشغب والخروج عن القانون التي حدثت خلال احتجاجات أنصاره على عدم تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة.