قال التونسي الدولي السابق طارق دياب نجم نادي الترجي والمحلل بقناة الجزيرة الرياضية إن الرياضة التونسية عانت كثيرا في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على. وكان الشعب التونسي قد قام بثورة واسعة على نظام الحكم في تونس الذي استمر 23 عاما بسبب انخفاض مستوى المعيشة والبطالة والديكتاتورية، مما دفع رئيس البلاد للهرب الى المملكة العربية السعودية مع زوجته وحاشيته. وأكد دياب في تصريحات لمحطة "موزاييك اف ام" ان الرياضة التونسية عانت كثيرا تحت وطأة نظام الحكم بقيادة زين العابدين". وأضاف:"الرياضة في تونس بالنسبة لنظام الحكم ما هي إلا وسيلة لإلهاء الشعب عن المشاكل اليومية التى تحاصره من فقر وبطالة، وأفرزت الكثير من العنف ولم يفعلوا شيئاً حيال ذلك لأن هذا كان يخدم مصالحهم". وتابع دياب:"الرياضة بالنسبة لنظام الحكم كانت امراً ثانوياً، ولم يعرها الاهتمام الحقيقي، والشعب كان يخرج طاقاته في متابعة المباريات بينما النظام يفعل ما يحلو له، يخرب كل شئ ويظلم الأبرياء". ووجه المحلل بقناة الجزيرة الرياضية اتهامات بالجملة لسليم شيبوب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وصهر زين العابدين بن علي قائلا:"من هم على شاكلة شيبوب دمروا الرياضة التونسية، واحتاروا من أعوانهم من يدير أمر الرياضة في بلادنا وهمّشوا أصحاب الاختصاص، وكانت اختياراتهم دائما من أعضاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، وتصرفوا في الامور وفقا لاهوائهم الشخصية، وبدأ الفقر يطرق ابواب الاندية التونسية، باختصار مع ظهور شيبوب آلت الامور الى الاسوأ وتم افساد التحكيم، وانا اعتب على الاعلام الذي منحه مساحة كبيرة في الظهور".