استمراراً للتعنت الإسرائيلي في التعامل مع وسائل الإعلام العربية، ومحاولة فرض مزيد من التضييق، تعرضت إحدى مراسلات قناة الجزيرة القطرية لموقف غريب أثناء سعيها لتغطية أحداث حفل استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي للمراسلين الأجانب في القدس! حيث اعترضت عناصر من قوات الأمن الداخلي -الشين بيت - طريق المراسلة على باب القاعة التي يقام فيها الاحتفال، وطلبوا منها أن يقوموا بتفتيشها ذاتيا على أن تخلع حمالة صدرها للتأكد من عدم حملها لأي أسلحة!! وبالطبع رفضت المراسلة هذا التصرف الهمجي وغير اللائق، فما كان من عناصر الأمن إلا أن منعت دخولها إلى القاعة، وحرمانها من تغطية الحدث. وعندما احتج بعض الصحفيين الأتراك على هذا التعنت، تم منعهم هم ايضا من دخول القاعة لبعض الوقت، قبل أن يُسمح لهم بالمرور في وقت لاحق. وفي توثيق لهذا الاعتداء السافر على الحريات، اتصلت مراسلة الجزيرة بمدير المكتب الصحفي للحكومة اورين هلمان، المسئول عن تنظيم الحدث، وشكت له ما حدث، وأبلغته بمقاطعة مراسلي الجزيرة لحفل الاستقبال، فأبدى هلمان أسفه لما حدث، وقال: "إنها مسئولية الشين بيت حصرًا". وفي رد جهاز الأمن على ما حدث، أكد أن التفتيش لم يستثن أحدا، وقد خضع له الجميع، وقاموا بتغطية حفل الاستقبال عدا أولئك الذين رفضوا الخضوع للإجراءات، ومن بينهم مراسلة الجزيرة وثلاث مراسلات أخريات، تم منعهن جميعا من حضور الحفل.