الجزائر- قال مواطنون إن عدة مدن جزائرية شهدت أياما من أعمال الشغب عادت إلى هدوئها الطبيعي وذلك بعد أن اندلعت فيها موجة من الاضطراب بسبب الارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية. ولم ترد تقارير عن وقوع اضطرابات كبيرة خلال الليل وهي بذلك أول ليلة تعرف هذا الهدوء النسبي منذ بدأت أعمال الشغب يوم الاربعاء في العاصمة الجزائر ثم انتشرت إلى عدة مدن أخرى. الحكومة أذعنت وخفضت الأسعار وفي أول رد فعل لها على الاحتجاجات التي قتل خلالها شخصان قالت الحكومة الجزائرية يوم السبت انها ستخفض أسعار بعض السلع الغذائية ووعدت بالقيام بكل ما يلزم لحماية الجزائريين من ارتفاع أسعار الغذاء. لكن بعض المعلقين حذروا من أن العنف قد يستأنف مرة أخرى. وانتشر العشرات من موظفي البلدية في بلدة بو أسماعيل غربي العاصمة في الشوارع في الصباح الباكر ينظفون الشوارع من الحجارة وإطارات السيارات المحترقة التي خلفها المحتجون. عكريش عبد الفتاح قتيل مدينة بو إسماعيل وحضر حوالي ألفي شخص جنازة عكريش عبد الفتاح (32 عاما) الذي قتل في اشتباكات في مدينة بو إسماعيل على ساحل البحر المتوسط مساء يوم الجمعة. وقال شاهد "لم يكن بين المشاغبين. كان هناك لحماية شقيقه الأصغر والعودة به إلى المنزل". بينما قال والد عبد الفتاح عقب الجنازة "لقد فقدت ابنا وهذا يكفي. أدعو جميع الشبان إلى تجنب العنف لأنه لا يفيد". كما عاد الهدوء الى أحياء في الجزائر العاصمة حيث رشق شبان قوات الشرطة بالحجارة ونهبوا المحال التجارية وبنايات أخرى. وأغلق عدد من أصحاب المحال أبوابها منذ بداية الاضطرابات.