الخرطوم : - وصلت بطاقات التصويت المطبوعة في بريطانيا لاستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان الى جوبا، عاصمة الجنوب، على الرغم من سوء الاحوال الجوية في اوروبا. واشنطن تؤكد التزامها باجراء الاستفتاء بشكل سلمى وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع سلفا كير زعيم جنوب السودان لمناقشة مسار المفاوضات مع حكومة الخرطوم وتأكيد التزام الولاياتالمتحدة باجراء الاستفتاء على انفصال الجنوب بشكل سلمي وفي الموعد المقرر. واضاف البيت الابيض في بيان أن اوباما حث كير ايضا على "التواصل بجدية" مع الحزب الحاكم في الشمال لحل المسائل العالقة المرتبطة باتفاق السلام 7,5 مليون بطاقة وقال دنيس كاديما مسؤول شعبة الاستفتاء لدى الاممالمتحدة "اؤكد وصول بطاقات التصويت ومعدات التصويت الى جوبا. لقد ادى البرد (في بريطانيا) الى تاخيرها لبضع ساعات ولكن هذا لن يؤثر على توزيعها". واضاف انه "من الناحية الفنية، لا نرى ما من شانه عرقلة تنظيم الاستفتاء في الموعد المقرر في 9 كانون الثاني/يناير". وستوزع الاممالمتحدة بطاقات التصويت والمعدات على الولاياتالجنوبية العشر بحلول عيد الميلاد ومن ثم ستنقل الى مكاتب الاقتراع بحلول 8 كانون الثاني/يناير. وكلفت شركة "تال سكيوريتي برنت" البريطانية مطلع كانون الاول/ديسمبر بطباعة مواد الاستفتاء التاريخي. ووقع عقد طباعة البطاقات قبل نهاية فترة تسجيل الناخبين بهدف كسب الوقت. وطبعت في الاجمال 7,5 ملايين بطاقة في حين يبلغ عدد المسجلين ثلاثة ملايين ونيف. وسيتم الاحتفاظ بالبطاقات الزائدة في مستودعات مؤمنة. والاستفتاء الذي سيختار خلاله الجنوبيون بين الاستقلال والبقاء ضمن سودان موحد، هو من البنود الرئيسية لاتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 الحرب الاهلية التي استمرت عقدين في السودان وخلفت نحو مليوني قتيل. وقال رئيس تنزانيا السابق بنجامين مكابا، رئيس لجنة متابعة الانتخابات والمفوض من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحافي "نعتقد استنادا الى ملاحظاتنا ان بالامكان تنظيم استفتاء يحظى بمصداقية". ولكنه اضاف انه "تبقى تحديات كبيرة" مثل تعبئة الناخبين وتمويل لجنة الاستفتاء من قبل الحكومة لدفع مرتبات الموظفين في مراكز الاقتراع وضمان حسن سير العملية بدون معوقات. توقعات ترجح الانفصال ومن المتوقع على نطاق واسع ان يصوت سكان جنوب السودان في الاستفتاء لصالح الانفصال لاقامة احدث دولة افريقية.والحركة الشعبية لتحرير السودان هي الحزب الحاكم في جنوب السودان وثاني اكبر حزب سوداني.وللحركة مؤيدون ايضا في الشمال خاصة في ولاية النيل الازرق ومنطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان على الحدود بين الشمال والجنوب.وابلغ القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان الصحفيين يوم الاربعاء ان القطاع الشمالي للحزب سيصبح حزبا مستقلا في الشمال بمجرد انفصال الجنوب. المصدر : وكالات