القاهرة:- وصف الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الذين يشككون فى أزهريته ب"الجهلاء" وباتباع منهج "الشخصنة"، مؤكداً أنه أزهرى حتى النخاع. ووصف المفتي مطلقى تلك الأقاويل بأنهم أناس ب"يهزروا" وجهلاء وليسوا مدركين لما يقولون، لأن فى ذلك سب للأزهر الشريف نفسه. وقال جمعة: "كيف للأزهر أن يقبل إنساناً وينجحه ويرقيه حتى يصبح مفتياً للديار المصرية"، مؤكداً أنه "أزهرى حتى النخاع".. مضيفا أنه أنهى دراسته بكلية التجارة بجامعة عين شمس وهو يحفظ القرآن الكريم كاملا وأمهات الكتب والمتون، وحفظها عن ظهر قلب، وأنه قرأ كل العلوم الذى يقدمها الأزهر لطلابه بداية من المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية، وأنه صاحب مشايخ كبار تعلم على أيديهم الكثير منهم الشيخ صالح الجعفرى والشيخ الحسينى الشيخ والشيخ جابر رمضان والشيخ محمد أبو النور زهير والشيخ أحمد مرسى، وأكد المفتى أنه شبع وتشبع بالشخصية والعقلية والملبس الأزهرى. جاء ذلك خلال حوار تليفزيوني مع قناة المحور، عن مرحلة النكسة وعهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث أكد المفتى أن الشعب المصرى كان يحب الرئيس عبد الناصر، لكن بعض الناس عند حدوث النكسة "شتمت عبد الناصر، خاصة بعد خطاب التنحى، ولكن الشتائم التى وجهت له كانت بدافع الحب له وللبلد"، وأوضح المفتي أنه عندما تنحى الرئيس عبد الناصر "البلد مكنتش ناقصة"، فخرجت المظاهرات ليست حبا فى عبد الناصر فقط لكنها كانت للخوف على مستقبل البلد، حيث إن مقاليد الأمور كلها كانت بيده، وكان لسان حال الشعب حينها "ماكناش ناقصين أنت واخد بعضك ورايح فين وسايب لنا كل حاجة؛ تعالى حل الحكاية وبعد كده امشى". وأكد مفتي الجمهورية أن المصريين تغلبوا على النكسة التى كادت أن تقتلهم ب"النكت"، وأن البلد كانت تعيش حالة من الكآبة لدرجة أنه لفترة طويلة لم يقم حرامى واحد بالسرقة، مشيراً إلى أن انتصار أكتوبر أعاد الحياة للشعب مرة أخرى، قائلا: "لو مكناش انتصرنا كانت هتبقى مصيبة سودة".