تعرضت صفحات خاصة بأحزاب المعارضة المصرية للحذف من موقع فيس بوك قبل إجراء الانتخابات النيابية للبرلمان المصري. حيث ذكر الناشطون القائمون على الصفحات الأمر وألمحوا إلى أن النظام الحاكم في مصر قد يكون السبب وراء ذلك، ولكن دون تأكيد إذ إنهم لا يملكون دليلا على ذلك. وبسبب العطلات الرسمية بمناسبة عيد الشكر في الولاياتالمتحدة، لم يثبت حتى الآن ما إذا كان للحكومة المصرية يد في حذف صفحات أحزاب المعارضة، إلا أن النظام الحاكم هو المستفيد الوحيد من ذلك، على حد وصف الناشطين، كون حذف الصفحتين من أنواع تكميم الآراء المعارضة لسياساته، خاصة في الفترة الحرجة التي تسبق الانتخابات وتعقبها. فرغم تزايد اللجوء إلى شبكة الإنترنت كوسيلة لنشر الأفكار "الإصلاحية" والترويج للآراء المعارضة للسلطة، لم تعد الشبكة الوسيلة المثلى لذلك. ومع استمرار العمل بقانون الطوارئ، الذي فرض منذ عام 1981، أصبح موقف أحزاب المعارضة أكثر صعوبة بعد أن ضيق عليهم النظام الخناق وسد عليهم منفذا مهما ومتنفسا ساهم في إنجاح مساعيهم لفترة طويلة. ذكر ناشط سياسي، لم يرغب في ذكر اسمه، في حديث لوكالة أنباء رويترز، أنه لمن دواعي الدهشة أن تختفي صفحتين من أكبر صفحات فيس بوك في مصر والعالم العربي دون سابق إنذار. تحمل إحدى الصفحات التي اختفت اسم "كلنا خالد سعيد" ومقيد عليها 330 ألف مستخدم، لكنها ما لبثت أن ظهرت مجددا بعد تدخل المصريين المقيمين بالخارج وضغطهم على القائمين على فيس بوك لإعادة بثها. أما الصفحة الخاصة بمحمد البرادعي، وهو أحد أبرز دعاة الإصلاح في مصر والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمسجل عليها حوالي 298 مستخدما، فلم تظهر مجددا. وتعريفا بخالد سعيد، فهو ناشط سياسي تزعم بعض جماعات حقوق الإنسان أنه مات نتيجة لتعرضه للضرب على يد رجال البوليس، بينما ذكرت السلطات المصرية أنه مات نتيجة لتناول جرعة زائدة من المخدرات. لعبت حملات الفيس بوك عام 2008 دورا بارزا في التعبير عن الاحتجاج على ارتفاع الأسعار وانخفاض أجور العمال التي أدت إلى تشابك العمال في المحلة الكبرى ورجال الشرطة مما أسفر عن إصابات بالغة للعديد من العمال.