واشنطن:- في خضم الضجة العالمية بشأن ما نشره موقع ويكيليكس من برقيات دبلوماسية أمريكية حساسة .. تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جولة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط يوم الاثنين قد تشعر خلالها بالإحراج من حلفاء تعرضوا للإهانة. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسميا عن جولة كلينتون التي تستهلها بزيارة كازاخستان حيث من المقرر أن يحضر أيضا زعماء العالم ومن بينهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم في عضويتها 56 دولة. وفي توضيح للإحراج المحتمل ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية برقية واحدة تصف ميدفيديف على أنه في شراكة مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين يقوم خلالها "بلعب دور الرجل الثاني لبوتين". ووصفت وثائق أخرى نقلتها مجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوعية ميركل بأنها "تتفادي المجازفة ونادرا ما تكون مبدعة" ووزير خارجيتها جيدو فسترفيله بأنه متغطرس ومختال بنفسه ومنتقد لأمريكا. قرغيزستان وأوزبكستان.. انتقادات في الماضي وتقارب في الحاضر ومن قازاخستان تتوجه كلينتون إلى قرغيزستان واوزبكستان وهما من الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى التي كانت هدفا لانتقادات أمريكا في الماضي. تأتي بعد ذلك زيارة كلينتون إلى البحرين لإلقاء خطاب حول الدور الأمني الذي تلعبه أمريكا في منطقة تشعر بالقلق إزاء طموحات إيران النووية. وجرى التخطيط لجولة كلينتون قبل نشر موقع ويكيليكس الإلكتروني المتخصص في كشف الأسرار للاتصالات الدبلوماسية الأمريكية الحساسة يوم الاحد. وكشفت وثائق ويكيليكس عن آراء أمريكية حساسة تتعلق بزعماء أجانب والإرهاب وانتشار الأسلحة النووية في ضربة مربكة للدبلوماسية الأمريكية. محاولات لاحتواء آثار الوثائق المسربة واتصلت الحكومة الأمريكية -التي أبلغت بالمحتويات في وقت سابق- بحكومات في جميع انحاء العالم بما في ذلك روسيا وأوروبا والشرق الأوسط في محاولة للحد من الاضرار. ومع ذلك فان نشر الوثائق يدل على تعقيد مهمة كلينتون التي تأثرت بالفعل من جراء الأزمة في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب هجوم مدفعية كوريا الشمالية على جزيرة في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.