أكدت عدة تقارير عن الإقبال الجماهيري على المنتجات الحديثة في أسواق الولاياتالمتحدة أن جوال آي فون هو الأكثر رواجا وأنه نال نصيب الأسد من إعجاب جمهور المشترين. من ناحية أخرى، تبين من خلال التقارير ذاتها أن نظام التشغيل أندرويد هو المفضل جماهيريا ويحتل المركز الأول من حيث الرواج، وأشارت التقارير المذكورة إلى أن نظام أندرويد من المتوقع أن يصبح الأعلى مبيعا على مستوى العالم. وقد تبين أيضا من حالة السوق أن الجوالات التي لا تتمتع بنظم التشغيل الخاصة بالجوالات الذكية في طريقها إلى الاندثار. من المؤكد أن تمتع جوال آي فون بنسبة الرواج الأعلى لمن دواعي السرور لدى شركة أبل، رغم ذلك تراجعت حصة شركة أبل من المبيعات عنها العام الماضي، مقارنة بنسبة مبيعات نظام أندرويد في العامين الحالي والماضي، 21 بالمائة. تأثرت شركة RIM المصنعة لجوال بلاك بيري كثيرا بالرواج الذي يتمتع به نظام أندرويد تأثرا سلبيا على جوالاتها، ولعل رواج جوالي إتش تي سي إفو 4G وموتورولا درويد X -العاملة عبر نظام أندرويد-كان أكثر ما شجع الشركات الموزرعة لجوالات بلاك بيري على صرف اهتمامهم عنها لصالح الجوالات العاملة عبر نظام التشغيل المفضل جماهيريا. اضطرت العديد من الشركات الموزعة لجوالات بلاك بيري إلى تخفيض أسعارها حتى تنال فرصة أكبر في البيع، فسلسلة جوالات كيرف من بلاك بيري تكرر طرحها لدى العديد من الموزعين بأسعار منخفضة. سحب جوال آي فون الأنظار من جوال آخر هو جوال إل جي كوزموس، وهو جوال مخصص لكتابة الرسائل النصية، مما يدعم الافتراض الشائع بأن الجوالات غير الذكية في طريقها إلى الفناء. مع حرص كبرى الشركات المصنعة للجوالات، مثل سامسونج وإتش تي سي وموتورولا وسوني أريكسون، على طرح منتجات تعمل عبر نظام أندرويد، يرى بعض محللي حركة البيع والشراء في السوق أن أندرويد في طريقه إلى القمة ومن المتوقع أن يكون النظام الأكثر استخداما في العالم بأسره. حاولت شركة مايكروسوفت من خلال إطلاقها نظام التشغيل ويندوز 7 أن تنال ولو قسطا قليلا من رواج نظام أندرويد، والذي تنتجه شركة جوجل، أشرس منافسيها، إلا أن المقارنة لم تكن لصالح ويندوز 7 لما به من نقاط ضعف وعيوب في التصميم.