يواصل نظام التشغيل أندرويد نجاحه في السوق الأمريكية للجوالات ويزداد رواجا يوما بعد يوم ويتفوق أيضا على أنظمة التشغيل الأخرى، مثل نظام RIM لجوالات بلاك بيري ونظام آي أو إس لجوالات أبل. يحرص مصنعو الجوالات الذكية على تزويد جوالاتهم بنظام أندرويد، وذلك لدعمه العديد من التطبيقات اللازمة لتشغيل البرامج متعددة الوسائط ولاحتوائه على قاعدة بيانات مترابطة خفيفة الوزن ومتصفح متطور للإنترنت ولتسهيله عملية كتابة الرسائل النصية وتبادلها، وعلى رأسها شركة إتش تي سي. تشير تقارير البيع والشراء الخاصة بالسوق الأمريكية إلى ارتفاع نسبة مبيعات نظام أندرويد بنسبة 6.5 بالمائة، بينما تراجعت مبيعات نظام RIM، أو موشن، الخاص بجوالات بلاك بيري، بنسبة 3.5 بالمائة، أما نظام آي أو إس فقد ارتفعت نسبة مبيعاته ارتفاعا طفيفا. احتل نظام أندرويد، والذي تنتجه وتطوره شركة البرمجيات الشهيرة جوجل، المركز الثالث في المبيعات بعد نظام التشغيل RIM في المركز الأول ونظام آي أو إس في المركز الثاني. ترجع النتائج إلى دراسة أجرتها شركة كوم سكور العاملة في مجال جمع البيانات الخاصة بالبحث على الإنترنت وبيعها للجهات المعنية، وأجريت الدراسة على 30 ألف مستخدم للجوالات الذكية تتجاوز أعمارهم 13 عاما. انخفضت نسبة مبيعات نظام RIM من 39.3 بالمائة إلى 35.8 بالمائة، وكذلك نسبة مبيعات نظام آي أو إس من 24.6 إلى 23.5 بالمائة، أما نظام أندرويد فارتفعت نسبة مبيعاته من 17 إلى 23.5 بالمائة. تراجعت نسبة مبيعات نظام التشغيل الخاص بمايكروسوفت من 11.8 إلى 9.7 بالمائة، أما نظام التشغيل بالم المستخدم في جوالات إتش بي فانخفضت نسبة مبيعاته أيضا من 4.9 إلى 3.9 بالمائة. من الواجب ذكره أن الارتفاع المتواصل في نسبة مبيعات نظام أندرويد أكدته العديد من التقارير، وليس تقرير كوم سكور وحده. ويتنبأ العديد من المحللين أن نظام أندرويد من المنتظر أن يحتل المركز الثاني من حيث نسبة المبيعات مع نهاية عام 2010 على أن يفوقه مباشرة نظام سيمبيان الخاص بجوالات نوكيا، كما تنبأوا من قبل بتراجع شعبية أنظمة RIM ومايكروسوفت. جدير بالذكرأن تقرير كوم سكور يشير أيضا إلى أن الجوالات الذكية من إنتاج سامسونج هي الأعلى مبيعا والأكثر شعبية.