تزعمت شركة مايكروسوفت عالم البرمجيات لسنوات وطالما قدمت الحل الأمثل لأية مشكلة تقنية. وجرت العادة لسنوات عديدة أن يلجأ أصحاب الشركة المصنعة والمطورة للأجهزة الحديثة إلى مايكروسوفت لتمدهم بأنسب التطبيقات، ودائما ما كانت مايكروسوفت خير عون في الظروف المماثلة. ولكن بمرور الوقت زادت الأمور تعقيدا وازداد إيقاع الحياة سرعة مما استدعى الحاجة إلى جهاز سهل الحمل يمكنه أن يقوم بعدة مهام تخدم متطلبات الحياة، وقد قدم الجوال هذا الحل. ولم تقدم شركة مايكروسوفت من تطبيقات الجوال ما يعتمد عليه، ومع زيادة الطلب على الجوالات المستحدثة والمتطورة، استدعى الأمر وجود العديد من الخيارات أمام مستخدمي الجوال. مايكل ديل- مؤسس شركة ديل، العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ورئيس مجلس إدارتها- في حديثه خلال مؤتمر عقد مؤخرا حول مستقبل عالم البرمجيات، استعرض بعض الجوالات العاملة بنظام أندرويد، كما أشار إلى آرائه حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات. حيث يتوقع ديل أن يزداد الطلب في المستقبل على منتجات آبل وأندرويد ومايكروسوفت وأن ينتشر استخدامها. كما أشار ديل أيضا إلى أن محاولات نظام التشغيل لينوس لاقتناص مكانة برنامج النوافذ الذي تنتجه مايكروسوفت قد باءت جميعا بالفشل. ومع ذلك لم تتمكن مايكروسوفت حتى الآن من غزو عالم الجوال ولم تنجح في تقديم نظام تشغيل يصلح لجوال ذكي وكان السبق من نصيب بلاك بيري بنظام RIM. أهم ما أكده ديل في خطابه هو أن مستقبل البرمجيات يتطلب تطوراً أكبر في تطبيقات الجوال، ويرى أيضا أن البرامج متعددة المنصات، وهي البرامج متعددة لغات البرمجة التي تصلح للعمل على عدة منصات حاسوبية، سيكون لها شأن كبير في الأيام القادمة.