رفض المخرج البريطاني مايك لي - الذي أقل ما يوصف به بأنه "محترم"- زيارة إسرائيل احتجاجا منه على ممارساتها السياسية وخاصة قانون قسم الولاء الجديد المُقترَح للمواطنين الجدد. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أجازت الأسبوع الماضي قانونا جديدا يطالب المهاجرين غير اليهود بالتعهد بالولاء لإسرائيل كدولة (يهودية ديمقراطية)، وهو ما اعتبره الجميع من ضمنهم المخرج مايك لي، قانونا عنصريا يهدف إلى استفزاز العرب. لذلك وجه مايك رسالة إلى رينين سكور، مدير أكاديمية "سام سبيجيل" للسينما والتليفزيون بالقدس، اعتذر فيها عن عدم مشاركته في التدريس بالأكاديمية؛ معللاً ذلك برفضه عددًا من الممارسات السياسية الإسرائيلية بما فيها القسم الجديد. وأعرب المخرج البريطاني في رسالته إلى سكورعن ندمه لعدم إلغاء سفره إلى إسرائيل منذ هجومها الغادر على أسطول الحرية التركي الذي أثار استياء العالم، ووصف نفسه بالجبان لعدم اتخاذه أي رد فعل حينذاك. وأضاف مايك في خطابه قائلا: "كل يوم تزداد تصرفات حكومتك سوءًا، مهاجمة الأسطول وبناء مستوطنات يهودية بشكل غير قانوني في الضفة الغربية والجدار الأمني حول قطاع غزة وقتل الأبرياء والأطفال، وأخيرا قسم الولاء". وأوضح: "قانون الولاء هو حقا القشة التي قسمت ظهر البعير". وكعادة الإسرائيليين أخذ سكور يمثل دور البريء مطالبا مايك بألا يحمله هو وطلابه ذنب حكومة بلاده. يذكر أن مايك لي حائز على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون(بافتا) عن فيلم Naked and Secrets & Lies.