قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية مصمم ليشكل تمييزا عنصريا، مضيفة أن من شأنه استهداف عرب الداخل والفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة، والمتزوجين من عرب 48 الذين يطالبون بالجنسية بهدف "لمّ الشمل" علي وجه الخصوص. وأشارت إلي أن مجلس الوزراء اعتمد البارحة مشروع قانون المواطنة أو الجنسية، المتضمن ضرورة أداء قسم الولاء لإسرائيل بوصفها دولة يهودية ديمقراطية، من طرف كل من أراد أن يحمل الجنسية الإسرائيلية ويعيش في كنف الدولة اليهودية. وأوضحت أن هذا القانون لا يقصد به اليهود أنفسهم لأن ولاءهم للدولة اليهودية ولاء طبيعي، ولكن يقصد به الفلسطينيون الذين يعيشون داخل الخط الأخضر أو ما يطلق عليهم عرب 1948، وأن القانون بهذه الطريقة يعد شكلا من أشكال التمييز العنصري ضد الفلسطينيين علي وجه التحديد. وأشارت ذي غارديان في افتتاحيتها إلي كون قانون المواطنة الإسرائيلي الجديد مصمما بطريقة من شأنها استثناء خمس سكان إسرائيل -وهم الفلسطينيون- من حق المواطنة والعيش ضمن دولة إسرائيل. " مشروع قانون المواطنة الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية يلزم غير اليهود الراغبين في الحصول علي الجنسية الإسرائيلية بأداء قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية " قسم الولاء ويشار إلي أن مشروع قانون المواطنة الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية البارحة يلزم غير اليهود الراغبين في الحصول علي الجنسية الإسرائيلية بأداء قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية. وأضافت الصحيفة في أحد تقاريرها أن يمين الولاء لإسرائيل اليهودية يثير غضب العرب داخل الخط الأخضر ويوصف بكونه إجراءً "فاشياً". وأضافت أن عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي شجب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن قانون الولاء، وقال إن حكومة إسرائيل "تحولت إلي مستنقع لحزب إسرائيل بيتنا وعقيدته الفاشية"، وأضاف أنه "لا توجد دولة في العالم ترغم مواطنيها أو المتجنسين فيها علي قسم الولاء لإيدولوجيا أو لالتزام قطاع معين". كما انتقدت جهات إسرائيلية متعددة مشروع القانون ومن بينهم رئيس الكنيست الإسرائيلي روفين ريفلين الذي قال إن هذا الإجراء من شأنه الإضرار بالمجتمع والدولة، مضيفا أن من شأنه أيضا خدمة خصوم إسرائيل حول العالم الذي سينظرون لإسرائيل علي أنها دولة عنصرية.