فيما وصفه بعض خبراء التغذية بالكارثة الجديدة التي تهدد صحة المصريين.. كشفت صحيفة المصري اليوم في عدد الاثنين عن وقائع غش في عدد من مجازر الدواجن بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية. فقد عرضت الصحيفة عدة صور يظهر فيها عمال هذه المجازر أثناء حقنهم الدجاج بسرنجات مليئة بالمياه، لتدخل المياه فى أنسجة الدجاجة المذبوحة، فتزيد وزنها، ليتم تجميدها قبل بيعها فى الأسواق بسعر أعلى للمستهلكين. وتكشف الجريدة عن قيام العمال بتقطيع الدجاجة إلى أجزاء (أوراك وصدور)، وبعد ذلك يتم حقنها بالسرنجة الموصلة بصنبور المياه لنفخها مثل البالون، ويتم بعد ذلك الاحتفاظ بهذه القطع فى أكوام ثم تعبئتها فى أكياس وتوريدها إلى المولات والمحال والمطاعم، ويوجد معظم هذه المجازر فى مناطق (منطاي وبهتيم وعزبة أنور ومزرعة البط) بشبرا الخيمة، وهى مجازر تعمل دون ترخيص بعيداً عن رقابة الدولة. وتظهر بشكل واضح فى صور أخرى تجاوزات مختلفة، منها بيع الدجاج المجمد البرازيلى على أنه دجاج بلدي، بعد فك تجميده، وتقطيع أجزاء الفيليه والشيش والشاورمة وغيرها. استطلعت المصري اليوم آراء خبراء التغذية، حيث حذر الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة والميكروبيولوجى، من خطورة تناول الدواجن المحقونة بالماء على صحة المواطنين، لافتاً إلى أن عملية الحقن تتم عن طريق السرنجات الطبية، وهو ما يؤدى إلى إصابة الدجاج بأنواع عديدة من البكتيريا، مثل (ستاف) و(سلمونيلا)، وفقدان القيمة الغذائية بسبب الرطوبة التى تتعرض لها الأنسجة وتحلل الأنسجة البروتينية. وأشار مصباح إلى أن تلك الأساليب من الغش تتسبب فى التسمم الغذائى، والأخطر من ذلك هو حقن الدجاج بالسرنجات الطبية الملوثة التى قد تؤدى إلى كارثة صحية. من جانبه، أكد الدكتور سامى طه المتحدث الرسمى باسم حركة (بيطريون بلا حدود) أن الحركة بصدد تقديم بلاغ إلى النائب العام عن تلك التجاوزات، لافتاً إلى أن جميع المجازر فى مصر تمثل كارثة صحية، بسبب عدم صلاحيتها لأداء تلك المهمة، وتبعيتها للمحليات المعروف عنها انتشار الفساد، بدلاً من تبعيتها للهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأوضح طه أن عدد مجازر ذبح الطيور فى مصر يبلغ 220 مجزرا لا تستوعب سوى 40% من حجم الإنتاج المحلى للطيور، وبالتالى يتم الذبح فى ظروف سيئة دون علم الأجهزة الرقابية.