القاهرة:- نفى المهندس أمين أباظة وزير الزراعة، ما تردد من أن ملاعب الجولف يمكن أن تهدد بمجاعة فى مصر ، وقال إن عدد الملاعب لن يتجاوز 7 أو 8 ملاعب ومن ثم لن تحدث المجاعة . وأوضح أباظة أن الأراضي الزراعية على الطريق الصحراوي حوالي 1,5 مليون فدان مزروعة، أما المنتجعات التي أثارت ضجة فلا تمثل أكثر من ?2%? من مساحة الأراضي على الطريق الصحراوي، حيث لا تتعدى 40? ألف فدان. وتأتي تصريحات أباظة ردا على تحذير عدد من الخبراء من أن تكلفة ري ملعب "جولف" واحد تكفي لري حقل قمح كامل، وإن الملعب الواحد للجولف يحتاج إلى 700 ألف متر مكعب من المياه، وهي الكمية التي يمكن أن تغطِّيَ احتياجات 15 ألف نسمة من مياه الشرب على مدار عام كامل. وأكد أباظة أن الدولة لا تحاول تغيير النشاط لهذه المنتجعات ولكن على أصحابها أن يدفعوا حق الدولة وفق المساحات والشروط?، وقال إنه كان من الخطأ اطلاق أراض زراعية على الأراضي الواقعة على طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي?.? وأوضح، خلال مؤتمر الآليات والتحديات المتعلقة بالتصرف في الأراضي والتعديلات التشريعية المقترحة بالإسكندرية، أنه لن يكون هناك إجراءات بأثر رجعي ومن تملك أرضه فقد تملك وهو حقه، ولا يمكن أن نحول التمليك إلى حق انتفاع?.? وأعلن الوزير أن اجمالي مساحة الأراضي التي تقدم واضعو اليد عليها بطلباتهم لتقنين أوضاعهم قبل عام ?2006، بلغ?1,3 ? مليون فدان?، بحسب تقارير محلية السبت. وقال إن القانون الذي كان يطبق في ?2006? كان يعطي مهلة ?3? سنوات للاصلاح وبعدها يتم التمليك، ولكن من أخذ الأرض وقضى عدة مهلات ولم يستصلحها فقد أخل بالعقد، ونحن نتعامل معه بقيمة سعر الأرض الآن، مشيرا إلى أن هناك?11? وزارة تعمل حاليا لوضع خريطة واضحة للتصرف في أراضي الدولة.? وأشار إلى أن نظام حق الانتفاع لن يكون هو النظام الوحيد للتصرف في أراضي الدولة الصحراوية بغرض الزراعة، وسيطبق على بعض المناطق،? وأن الوزارة ستحدد في القانون الموحد الذي يجري اعداده حاليا أنظمة التصرف في المساحات التي سيتم طرحها للاستثمار?.? وأوضح وزير الزرعة ان حق الانتفاع سيكون أحد النظم في تخصيص الأراضي لأغراض الاستصلاح والزراعة خاصة على المساحات الكبيرة?، إلى جانب التمليك الذي سيتم تطبيقه على المساحات التي لاتزيد على ?100? فدان?.? وكشف عن أن خطة الدولة هي استصلاح وزراعة ?(11)? مليون فدان وذلك في حدود الموارد المائية المتاحة، ومع انتهاج سياسة لترشيد استخدامات المياه سواء الشرب أو الزراعة أو الصرف الزراعي والصناعي، مشيرا إلى أن مراكز الأبحاث تعكف حاليا على دراسات بتوجيهات من الرئيس حسني مبارك بهدف بحث سبل تحقيق تحلية مياه البحر كإحدى الوسائل المحتملة مستقبلا لمواجهة الزيادة السكانية?.?