أفادت صحيفة أمريكية بأن أكبر شركة صينية لصناعة السيارات أعربت عن رغبتها في شراء حصة بشركة جنرال موتورز، مما قد يثير مخاوف الحكومة الأمريكية من امتلاك الأجانب أسهماً في أكبر شركة سيارات بالبلاد. وقالت وول ستريت جورنال إن شركة "إس أي آي سي" الصينية التي تعاونت مع جنرال موتورز في صناعة السيارات منذ تسعينيات القرن الماضي لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقدم بالفعل على الاستثمار في أسهم في جنرال موتورز التي ستطرح أسهمها للاكتتاب العام بعد أن خرجت من الإفلاس. لكن الشركة الصينية أعربت عن رغبتها في ذلك، وقالت إنها تراقب عن كثب عملية طرح الأسهم. وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن مسألة الاستثمار الأجنبي في جنرال موتورز تعد شائكة للحكومة الأمريكية التي تريد التخلص من حصتها في الشركة التي تبلغ 61%. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن شركاء أمريكيين رئيسيين أعربوا عن رغبتهم في شراء حصة في جنرال موتورز. وتتطلع الشركة والبنوك التي تمول عملية الطرح إلى أكبر عدد من المساهمين من أجل زيادة حجم الطرح. لكن وزارة الخزانة الأمريكية تشعر بالقلق إزاء رد الفعل السياسي في حال سُمح لمستثمرين أجانب مثل الصناديق السيادية أو لشركة صينية بامتلاك حصة كبيرة في جنرال موتورز بعد أن قدم دافع الضرائب الأمريكي 50 مليار دولار لمساعدة الشركة في إعادة بناء نفسها بعد الإفلاس. وقالت وزارة الخزانة في الأسبوع الماضي إنه سيسمح لجميع المستثمرين بامتلاك أسهم في الشركة، لكن لن يتلقى أي أحد منهم معاملة غير عادية. وستبدأ جنرال موتورز في الطرح الأولي بعد الثاني من نوفمبر القادم. وقال دان أركنسون الذي تسلم منصب رئيس الشركة في أول الشهر الجاري إن من الأهمية أن تحظى وزارة الخزانة بأفضل سعر حتى إذا كان ذلك يعني استمرار الحكومة في امتلاك بعض الأسهم لبعض الوقت.