قال تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظام فكسون العظام لحم ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين" هذه مراحل تكوين الجنين فى رحم الأم. ومن أول اختلاط ماء الرجل بماء المرأة يحدث تلقيح للبويضة وثبت علمياً أن الزيجوت الذى يلقح البويضة يكون فيه حياة فبعد التلقيح تتحرك البويضة بالمراحل التى تحدث عنها القرآن الكريم. فأى اعتداء على هذا الجنين منذ ثبوت الحمل من أول لحظة إنما هو اعتداء على نفس سوف تخلق وتخرج إلى الحياة وفى هذا الاعتداء ظلم بين علها من حاول اسقاط الجنين من غير عذر والعذر كأن يفتى طبيب مسلم حاذق بأن استمرار الجنين سوف يكون فيه قضاء على حياة الأم، فى هذه الحالة فقط يجوز الاسقاط أما ما عدا ذلك فهو قتل للنفس، وعلى من فعل ذلك أن يستغفر الله وأن يكثر من التوبة والندم وأن يلجأ إلى الله حتى يتوب الله عليه ويعفو عنه. والله أعلم.