* تسأل مني.ع- السويس قائلة: أعاني من متاعب صحية تحول بيني وبين الإنجاب وعلمت أن هناك وسائل لإمكانية الإنجاب مثل التلقيح الصناعي فهل يجوز لي الإقدام علي هذا أم لا؟ ** أجاب الدكتور أحمد محمود كريمة: من المتفق عليه من أهل العلوم الشرعية وغيرها أن الجنين يتخلق بقدرة الله عز وجل بسبب وصول السائل المنوي الخارج من الرجل إلي رحم المرأة القابل لهذه العملية قال الله عز وجل "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين" سواء كان وصول المني والتقاؤه ببويضة الأنثي عن طريق الاتصال الجسدي المعروف أم لا وقد عرف الفقه التراثي الموروث ذلك فمما جاء فيه "إن الحمل قد يكون بإدخال الماء دون اتصال" "إذا أدخلت المرأة منيا ظنته من زوجها ثم تبين أنه ليس لزوجها فعليها العدة كالموطوءه بشبهة"! إذا علم هذا: فالتلقيح الصناعي علي وجوه أهمها: - التلقيح بين زوجيهن في زوجية صحيحة قائمة مع توافر أسباب الأمان اليقيني فهذا حكمه الإباحة لعدم ورود دليل حظر. - التلقيح بين زوجين مع عدم توافر أسباب الأمان اليقيني فهذا حرام رعاية للأنساب. - التلقيح بماء رجل أجنبي غير الزوج عن المرأة فهذا حرام شرعا لأنه والحالة هذه يلتقي مع "الزنا" في نسق واحد مفاده: جوهرهما واحد.. ونتيجتهما واحدة. بمعني وضع ماء رجل أجنبي قصدا في حرث ليس بينه وبين ذلك الرجل عقد زوجية صحيح شرعا وإذا كان "التبني" حرام في الإسلام لتسببه في لحوق أجنبي بنسب غريب عنه أصلا فمن باب أولي التلقيح الصناعي بين أجنبيين وعلي هذا أيتها السائلة الكريمة فيجوز لك الإقدام علي التلقيح الصناعي إذا كانت الزوجية قائمة وتوفرت أسباب الأمان والله عز وجل يهبك ويجبر خاطرك والله عز وجل أعلي وأعلم.